responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 8  صفحه : 230

فى أنَّ المرادَ معنى الكَثْرَةِ ، وذلك أَمْدَحُ لأنه إذا قُرِئ الأضيافَ وهم قليلٌ بمراجِلِ الحىِّ فما ظَنُّك لو نَزَلَ به الضِّيفَانُ الكَثيرةُ. والأُنْثَى ضَيْفَةً ، قال البَعِيثُ :

لَقًى حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وهى ضَيْفَةٌ

فجاءَتْ بِيَتْنٍ للضِّيافةِ أَرْشَما [١]

وحَرَّفَه أبو عبيدة فَعَزَاهُ إلى جَرِيرٍ.

* واسْتَضَفْتُه : طَلَبْتُ إليه الضِّيافةَ ، قال أبو خِراشٍ :

يَطِيرُ إذا الشَّعْراءُ صَابَتْ بجَنْبِه

كما طار قِدْح المُستَضِيفِ المُوَشَّمُ [٢]

وكان الرَّجُلُ إذا أراد أن يَسْتَضِيف دارَ بِقِدْحٍ مُوَشَّم ليُعْلِمَ أنه مُسْتَضِيفٌ.

* والضَّيْفَن : الذى يَتْبعُ الضّيفَ ، مُشْتَقٌّ منه عند سيبَوَيْه ، وجعَلَه أبو زَيْدٍ من ض ف ن ، وقد تقدَّم.

* وضاف إليه : مَالَ ودَنَا ، وكذلك أَضَافَ.

قال ساعدةُ بن جُؤيَّةَ يَصِفُ سحاباً :

حتى أَضافَ إلى وادٍ ضفَادِعُه

غَرْقَى رُدافَى تراها تشتكِى النَّشَجا [٣]

وضَافَنِى الهَمُّ كذلك.

* والمُضَافُ : المُلْصَقُ بالقَوْمِ المُمَالُ إليهم وليس منهم ، وكُلُّ ما أُمِيلَ إلى شَىءٍ وأُسْنِدَ إليه فقد أُضِيفَ ، قال امْرؤُ القَيْسِ :

فلما دخَلْنَاه أضَفْنا ظُهورنَا

إلى كُلِّ حَارِىٍّ قَشِيبٍ مُشَطَّبِ [٤]

والنحويُّونَ يُسَمُّونَ الباءَ حرفَ الإضافةِ ، وذلك أنك إذا قُلْتَ : مررتُ بِزَيْدٍ فقد أَضَفْتَ مُرُورَكَ إلى زَيْدٍ بالباء.

* وضَافَتِ الشمسُ تَضِيفُ ضَيْفاً ، وضَيَّفَت ، وتَضَيَّفَتْ : دَنَتْ للغُرُوبِ وقَرُبَتْ ، وفى الحديث : « نَهَى رسولُ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الصّلاةِ إذا تَضَيَّفَتِ الشَّمسُ » [٥]. وضَافَ السَّهمُ : عَدَلَ


[١]سبق والبيت لجرير فى ذيل ديوانه ص ١٠٤١ ؛ ولسان العرب (نزز) ، (لقا) ؛ والعين (٦ / ٢٦٢) ؛ وللبعيث فى لسان العرب (ضيف) ، (رشم).

[٢] البيت لأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (ضيف).

[٣] البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (ضيف) ؛ وتاج العروس (ضيف).

[٤] البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٥٣ ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٠٩ ؛ ولسان العرب (ضيف) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (حير).

[٥]ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (١ / ٢٢).

نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 8  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست