يريد زَامَّها.
وحكَى أبو العباسِ عن أبى زيدٍ قال : سَمِعتُ عَمْرَو بن عُبَيْدٍ يقرأُ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ) ولا جأن [الرحمن : ٣٩] بِهَمْزِ جانّ ، فظَنَنْتُه قد
لَحَنَ حتى سَمِعْتُ العربَ تقولُ شَأبَّةٌ ومَأدَّةٌ ، قال أبو العباسِ : فقُلْتُ
لأبى عُثْمانَ أَنَقِيسُ ذلك؟ قال : لا ولا أَقْبَلُه. وضَلُولٌ كَضالٍّ ، قال :
* وضَلِلْت الدارَ والمَسْجِدَ والطريقَ وكلَّ شىء مُقِيمٍ لا
تَهْتَدِى له.
* وضَلّ هو عَنِّى ضَلالاً وضَلالةً ، وقولُه تعالى : (وَما كَيْدُ
الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ) [غافر : ٢٥] أى يذهب كيدُهم باطلاً ويَحِيقُ بهم ما يُرِيدُه الله تعالى.
* وأضَلَ البَعِيرَ والفرسَ : ذَهَبا عنه ، وقوله تعالى : (أَضَلَ أَعْمالَهُمْ) [محمد : ١ ، ٨] قال أبو إسحاق : معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلُوا من
خَيْرٍ ، هذا كما تقولُ لِلَّذى عَمِل عَملاً لم يَعُدْ عليه نَفْعُه : قد ضَلَ سَعْيُكَ التى لا تبرح إذ الأعرابىّ :