* وأَرَضَ التَّعَبُ العَرَقَ : أَسَالَه.
* والمُرِضَّةُ : الأُكْلَةُ أو الشَّربةُ التى تُرِضُ العَرَقَ ، أىْ : تُسِيلُه. والمُرِضَّةُ : اللبنُ الحليبُ يُحْلَبُ على الحامض ، وقيل : هو اللبن قَلَّ أن يُدْرِك ، قال ابنُ أَحْمِر :
إذا شَرِبَ المُرِضَّةَ قال أوْكِى
على ما فى سِقَائِكِ قَدْ رَوِينَا [١]
كذا أنشده أبو عُبَيْد لابنِ أحْمِر : رَوِينا ، على أنه من القصيدة النّونيّة له. وفى شعرِ عَمْرِو بن هُمَيْلٍ اللحيانىّ : قد رَوِيتُ ، فى قصيدةٍ أَوّلها :
ألا مَنْ مُبْلِغُ الكعبىَّ عنِّى
رَسُولاً أصلُها عِنْدِى ثَبِيتُ [٢]
والمِرَضَّةُ كالمُرِضَّةِ.
* والرَّضْرَضةُ ، والرَّضْرَاضُ : الحَصَى الذى يجرى عليه الماءُ ، وقيل : هو الحصاء الذى لا يَثْبُتُ على الأرضِ وقد يُعَمُّ به.
* والرّضراضُ : الصَّفَا ، عن كُراعٍ. ورَجُلٌ رَضْرَاضٌ : كثيرُ اللَّحْمِ ، والأُنْثَى رَضْرَاضَةٌ.
الضاد واللام
ض ل ل
* الضّلالُ ، والضَّلَالةُ : ضد الهُدَى. ضَلِلَت تَضِلُ ، هذه اللغة الفصيحةُ ، وضَلَلْتَ تَضِلَ ضَلالاً وَضلَالةً ، وقال كراعٌ : وبنو تميمٍ يقولون : ضَلِلْتُ أَضَلَ ، وقال اللحيانىُّ : أهلُ الحجازِ يقولون : ضَلَلتُ أضِلُ ، وأهلُ نَجْدٍ يقولون : ضَلَلْتُ أَضَلُ. وقد قرأوا جميعاً « (قُلْ إِنْ ضَلِلْتُ) وضَلَلْتُ » [سبأ : ٥٠]. قال : وكان يحيى بن وَثَّابٍ يقرأ كلَّ شىءٍ فى القرآن : ضَلِلْتُ وضَلِلْنَا ، بكسر اللام. ورَجُلٌ ضالٌ ، وأمّا ما قرأه مَنْ قرأ « ولا الضَّألينَ » بهمزِ الألفِ ، فإِنَّه كَرِهَ الْتقاءَ الساكنَيْنِ الألفِ واللام ، فحرّك الألفَ لالتقائِهما فانقلبت همزةً ، لأن الألفَ حرفٌ ضعيفٌ واسعُ المَخْرجِ لا يتحملُ الحركةَ ، فإذا اضْطُرُّوا إلى تحرِيكه قَلَبُوه إلى أقربِ الحروفِ إليه ، وهو الهمزة ، وعلى ذلك ما حَكَاهُ أبو زَيْدٍ من قولِهم : شَأبَّةٌ ومأدَّةٌ ، وأَنْشَدُوا :
يا عَجَبى لقد رَأَيْتُ عَجَبا
حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ أَرْنَبا
[١]البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ١٦١ ؛ ولسان العرب (رضض) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٢ ؛ وتاج العروس (رضض) ؛ وأساس البلاغة (رضض) ، (وكر) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٧٥٢ ؛ والمخصص (٥ / ٤٤ ، ٨ / ٥٥) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٧٥ ، ٣ / ٤٨) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٤١).
[٢] البيت لعمرو بن هميل اللحيانى فى لسان العرب (رضض) ؛ وتاج العروس (رضض).