معلوم أن الكلمة الواحدةَ لا تستجود لا تَحزُن ولا تتملَّك قلب السامع ،
وإنما ذلك فيما طال من الكلام وأمتع سامعيه لعذوبة مستمعِهِ ورِقَّة حواشِيه.
وقد قال سيبويه
: هذا باب أقلّ ما يكون عليه الكلم
، فذكر هنالك حرف
العطف وفاءه ولام الابتداء وهمزة الاستفهام وغير ذلك ممَّا هو على حرف واحد ،
وسَمَّى كل واحدة من ذلكَ كلمة. وقد يستعمل الكلامُ فى غير الإنسان ، قال :
وكأنّ الكلام فى هذا الاتّساع إنما هو محمول على القول ؛ ألا ترى إلى
قِلّةِ الكلام هنا وكثرة القول. والكَلِمة : اللفظة ، حِجازيَّة. وجمعها : كَلِم يذكّر ويؤنَّث ، يقال : هو الكَلِم وهى الكلِم.
وقول سيبويه :
هذا باب الوقف فى أواخر
الكلِم المتحرّكة فى
الوصل يجوز أن يكون (المتحركة) من نعت (الكلم) فتكونَ (الكَلِم) حينئذ مؤنَّثة ، ويجوز أن يكون من نعت (الأواخر) فإذا
كان ذلك فليس فى كلام سيبويه هنا دليل على تأنيث الكلم
، بل يحتملُ الأمرين
جميعا ؛ فأمَّا قول مُزَاحِم العُقيلىّ :