نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 7 صفحه : 344
أراد : ادهَمّ
فزاد ميما أخرى ، قال : وقال لى أبو علىّ فى جَدْبَبًا : إنه بنى منه «فَعْلَل» مثل قَرْدد ، ثم زاد الباء
الآخرة كزيادة الميم فى (الأضخمَّا) قال : وكما لا حجَّة على أبى عثمان فى قول
الراجز : «جَدْبَبّا» كذلك لا حجَّة للنحويين على الأخفش فى قوله : إنه يبنى
من ضرب مثل اطمأنَّ فيقول : اضربَبَّ وقولهم هم : اضربَّبَ ، بسكون اللام الأولى
بقول الراجز : ادهمما بسكون الميم الأولى لأن له أن يقول : إن هذا إنما جاء لضرورة
القافية فزاد على ادهمَّ ـ وقد تراه ساكن الميم الأولى ـ ميما ثالثة لإقامة الوزن
، وكما لا حجَّة لهم عليه فى هذا كذلك لا حجَّة له عليهم أيضا فى قول الآخَر :
بتسكين اللام
الوسطَى ؛ لأن هذا أيضا إنما زاد ضادا وبنى الفعل بنْية اقتضاها الوزن ؛ على أن
قوله : «تَبْيضِضِّى» أشبهُ من قوله : ادْهَمَّا ؛ لأن مع الفعل فى «تَبْيَضِضِّى»
الياء التى هى ضمير الفاعل ، والضمير الموجود فى اللفظ لا يبنى مع الفعل إلَّا
والفعل على أصل بنائه الذى أريد به ، والزيادة لا تكاد تعترِض بينهما ، نحو ضربت
وقتلت إلَّا أن تكون الزيادة مصوغة فى نفس المثال غير منفكَّة فى التقدير منه ،
نحو سَلْقَيت ، وجَعبيت ، واحرنْبَيت ، وادْلَنْظَيت ، ومن الزيادة للضرورة قول
الآخَر :