نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 7 صفحه : 150
مثل مثله. وهو شىء لأنه تبارك اسمه ـ قد سمَّى نفسه شيئا بقوله تعالى : (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ
اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) [الأنعام : ١٩] وذلك أن أيّا إذا كانت استفهاما لا يجوز أن يكون جوابها
إلَّا من جنس ما أضيفت إليه ؛ ألا ترى أنك لو قال لك قائل : أى الطعام أحبّ إليك؟
لم يجز أن تقول له : الركوب ولا المشى ولا غيرَه ممَّا ليس من جنس الطعام. فهذا
كلّه يؤكّد عندك أن الكاف
فى «كمثله» لا بد من
أن تكون زائدة. ومثله قول رُؤْبة :
والمَقَق :
الطول ، ولا يقال : فى هذا الشىء كالطول ، إنما يقال : فى هذا الشىء طول ، فكأنه
قال : فيها مَقَق : أى طول.
وقد تكون الكاف زائدة فى نحو : ذلك وذاك وتِيك وتلك وأولائك ومن العرب
من يقول : لَيْسَك زيدا ، أى ليس زيدًا والكاف
لتوكيد الخطاب. ومن
كلام العرب إذا قيل لأحدهم : كيف أصبحت؟ أن يقول : كخير والمعنى : على خير. قال
الأخفش : فالكاف فى معنى على. قال ابن جنى : وقد يجوز أن يكون بمعنى
الباء : أى بخير. قال الأخفش : ونحوٌ منه قولهم : كن كما أنت.
* وكوَّف الكافَ. عملها.
* والكُوَيفة : موضع يقال لها : كُوَيفة عمرو ، وهو عمرو بن قيس من الأَزْد ، كان أبرويز لمّا
انهزم من بَهْرام جور [٢] نزل به فقراه وحمله ، فلمَّا رجع إلى مُلْكِه أقطعه ذلك
الموضع.
[١] الرجز عجز بيت
لرؤبة فى ديوانه ص ١٠٦ ؛ وتاج العروس (كوف) ، (زهق) ، (لحق) ، (فقق) ؛ ولسان العرب
(كوف) ، (مقق) ؛ بلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٢٤ ؛ وتاج العروس (مثل) ؛ ولسان العرب
(مثل). وصدره : *قبّ من التّعداء حقب في سوق*.