نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 7 صفحه : 146
* والمكان : الموضع. والجمع : أمْكنة ، وأماكن
، توهَّموا الميم أصلا
حتى قالوا : تمكَّن فى المكان
، وهذا كما قالوا فى
تكسير المسَيِل : أمسِلة. وقد بيَّنت هذا الضرب من التصريف فى الكتاب المخصصِّ. وقيل
: الميم فى «مكان» أصل ، كأنه من التمكُّن دون الكون وهذا يقوِّيه ما ذكرناه من تكسيره على أفعِلة.
وقد حكى سيبويه
فى جمعه : أمْكُن. وهذا زائد فى الدلالة على أن وزن الكلمة فَعَال دون
مَفْعَل فإن قلت فإنّ فَعَالا لا يكسَّر على أفْعُل إلا أن يكون مؤنَّثا كأتان وآتُن ، والمكان
مذكَّر ، قيل :
توهَّموا فيه طَرْح الزائد كأنهم كسَّروا مَكْنا.
وأمكُن عند سيبويه مِمَّا كُسِّر على غير ما يكسَّر عليه مثلُه.
* ومَضْيتُ مَكَانتى ، ومَكِينتى
: أى على طِيَّتى.
* وكان ، ويكون. من الأفعال التى ترفع الأسماء وتنصب الأخبار ، كقولك : كان زيد قائما ، ويكون
عمرو ذاهبا ، والمصدر
: كَوْنا وكيانا.
قال الأخفش فى
كتابه الموسوم بالقوافى : ويقولون : أزيدًا
كنتَ له ، قال ابن
جنى : ظاهره أنه مَحكىّ عن العرب ؛ لأن الأخفش إنما يحتجّ بمسموع العرب لا بمقيس
النحويّين ، وإذا كان قد سُمع عنهم أزيداً
كنتَ له ، ففيه
دلالة على جواز تقديم خبر
كان عليها ، قال : وذلك
أنه لا يفسَّر الفعلُ الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلَّط على الاسم
الأول فنصبه ؛ ألا تراك تقول : أزيدًا ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلَّطَتْ
ضربت هذه الظاهرةُ على زيد نفسِه فقلت : أزيدًا ضربت ، فعلى هذا قولهم : أزيداً كنت له ، يجوز فى قياسه أن يقول : أزيدا كنت ، ومثَّل سيبويه كان
بالفعل المتعدّى فقال
: وتقول : كُنَّاهم كما تقول : ضربناهم. وقال : إذا لم نكنهم فمن ذا
يكونهم ، كما تقول :
إذا لم نضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول : هو
كائن ومكون ، كما تقول :
ضارب ومضروب. وقد بينَّا جميع ذلك فى كتابنا الموسوم بالإيضاح والإفصاح فى شرح
كتاب سيبويه ، فاستغنينا عن إعادته هنا.
* ورجل كُنْتِيّ : كبير ، نُسِب إلى كُنت.
* وقد قالوا : كُنْتُنِيّ ، نسب إلى كنت
أيضا ، والنون الأخيرة
زائدة ، قال :