أى ذات خِضَاب
وإن كان أكثر ذلك إنما هو فيما كان بمعنى فاعل لا معنى مفعول ، فافهم أو على إرادة
العضو كما تقدم. وقد يجوز أن يكون مخضَّبا حالا من الضمر الذى فى يَضُمُّ. والتَّبْكاء : البُكَاء ، عن اللحيانى ، وقال اللحيانى قال بعض نساء الأعراب فى
تأخيذ الرجال : أخَّذتُه بدُبَّاء مُمَلإٍ من الماء ، معلَّق بِترْشاء ، فلا يَزَلْ
فى تِمْشاء. وعينُه فى تِبكاء».
ثم فسّره فقال
: التِّرْشاء : الحَبْل. والتِّمْشاء : المَشْى ، والتِّبكاء : البُكاء. وكان حكم هذا أن تقول : تَمشاء ، وتَبكاء ؛ لأنهما من المصادر المبنيَّة للتكثير ، كالتَّهذار فى
الهَذْر ، والتَّلْعاب فى اللّعِب وغير ذلك من المصادر التى حكاها سيبويه ، وهذه
الأُخذة قد يجوز أن تكون كلّها شعرا ، فإذا كان كذلك فهو من منهوك المنسرح ، وبيته
:
ويروى : «ولا
تعجزى» هكذا روى بالإسكان فالزاى على هذا هى الروىّ لا الهاء ؛ لأنها هاء تأنيث
وهاء التأنيث لا تكون رَوِيّا ، ومن رواه مطلقا فقال : على حمزتِ جعل التاء هى
الروىّ ، اعتقدها تاء لا هاء ؛ لأن التاء تكون روِيّا والهاء لا تكون البتَّة
رويّا.
* وبَكَاه بُكَاء ، وبكّاه
، كلاهما : بكى عليه ورثاه ، وقوله ـ أنشده ثعلب ـ :