فرواه هنا بفتح
الهمزة ، هو كأكرم وأحسن ، إلا أنه قد يُلحَق فى الوقف الحرفُ حرفًا آخر مثلَه
فيشدَّد حرصا على البيان ، ليُعلم أنه فى الوصل مُتحرّك ، من حيث كان الساكنان لا
يلتقيان فى الوصل ، فكان سبيلُه إذا أطلق الباء ألا يثُقلها ، ولكنه لما كان
الوقفُ فى غالب الأمر إنما هو على الباء ، لم يحفل بالألف التى زيدت عليها ، إذ
كانت غيرَ لازمة ، فثقّل الحرف على من قال : هذا خالدّ ، وفرجّ ، ويَجعلّ ، فلما
لم يكن الضم لازما ، لأن النصب والجر يُزيلانه ، لم يبالُوا به.
وقال ابن جنى :
وحدثنا أبو علىّ : أن أبا الحسن رواه أيضا « ... بعد ما إخصَبّا » بكسر الهمزة
[١] الرجز لرؤبة فى
ملحق ديوانه ص ١٦٩ ؛ وتاج العروس (جدب) ، (خصب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدب) ،
(خصب) ، (بيض).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 5 صفحه : 63