فقد يجوز أن
يَعْنيا بالأخ هنا : الذى يَكفيهما ويُعين عليهما ، فيَعود إلى معنى
الصُّحبة ؛ وقد يكون أنهما يفعلان فيهما الفِعل الحسن فُيكسبانه الثناء والحمد ،
فكأنه لذلك أخ لهما.
فسّره ابن
الأعرابىّ ، فقال : معناه : أنها ليست بمُحابيتك فتكُفّ عنك بَأسَها ، ولكنها
تَنْمِى فى رأسك.
وعندى أن « أخيك » ها هنا : جمع « أخ
» ، لأن التَّبعيض
يقتضى ذلك.
وقد يجوز أن
يكون « الأخ » ها هنا : واحداً ، يعنى به الجمع ، كما يَقع الصديق
على الواحد والجمع ؛ قال تعالى : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ
حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ) [المعارج : ١٠ ، ١١].