كأنه أراد : قد خاف الناسُ منِّى حتى ما تَزيد مخافتُهم إيّاى على مَخافة وَعِل.
والذى عندى فى
كل ذلك أن المصدر يضاف إلى الفاعل ؛ وفى التنزيل : (لا يَسْأَمُ
الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ) [السجدة : ٤٦] ، فأضاف الدعاء ، وهو مصدر ، إلى الخير ، وهو مفعول ؛ وعلى
هذا قالوا : أعجبنى ضرب زيد عمرو ، فأضافوا المصدر إلى المفعول ، الذى هو زيد.
* والاسم من
ذلك كله : الخيفة ، وفى التنزيل : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي
نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً) [الأعراف : ٢٠٤].
وقال
اللِّحيانى : خافه خِيفة ، وخِيفاً ، فجعلهما مصدَرين ، ثم أنشد بيت صَخر الغىّ هذا ،
وفَسَّره بأنه جمع « خِيفة » ؛ ولا أدرى كيف هذا ؛ لأن المصادر لا تجمع إلا قليلاً
،
[١] البيت بلا نسبة
فى لسان العرب (شذر) ، (شرع) ، (خوف) ؛ وتاج العروس (شذر) ويروى : تشذرت.
[٢] البيت للنابغة
فى ديوانه ص ١٤٤ ؛ ومعجم ما استعجم ص ١٠٢٦ ؛ ولسان العرب (خوف) ؛ ويروى (فى ذى).
[٣]البيت لصخر الغى
فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٩٩ ؛ ولسان العرب (زخخ) ؛ (خوف) ؛ وجمهرة اللغة (ص ١٠٥) (٨
/ ٦) ؛ وتاج العروس (زخخ) ، (خوف) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ٥٥٦) ؛ (١ /
٥٩٢) ؛ والمخصص (١٢ / ١٥٢) ، (١٣ / ١٢٨) ؛ وديوان الأدب (٣ / ١٣).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 5 صفحه : 306