فإنه اكتفى
بذكر الكمال والفضل ، وهو السبب عن العَفو ، وهو المُسبَّب ؛ وذلك أن من حقيقة
الشرط وجوابه أن يكون الثانى مُسبَّبا عن الأول ؛ نحو قولك : إن زُرتنى أكرمتُك ؛
فالكرامة مُسبَّبة عن الزيارة ، وليس كون الله سبحانه وتعالى غيرَ ناسٍ ولا مخطئ أمراً مُسبَّبا عن خطأ رُؤبة ولا عن إصابته ، إنما تلك صفة له ـ عز اسمه ـ من
صفات نفسه لكنّه كلامٌ مَحمول على معناه ؛ أى : إن أخطأت
أو نسيتُ فاعْفُ عنى
لنقصى وفضلك.
* وخطّأه : نَسبه إلى الخطأ.
وتَخطّأ له فى هذه المسألة ، وتَخاطأ ، كلاهما : أراه أنه مخطئ
فيها ؛ الأخيرة عن
الزّجاجى ، حكاها فى كتابه المرسوم بالجُمل.
* وأخطأ الطريقَ : عدل عنه.
* وأخطأ الرامى الغَرض : لم يُصبْه.
* وأخطأ نَوْءَه : إذا طَلب حاجته فلم ينجح.
* والخطأة : أرض يخْطئها المطر ويُصيب أخرى قُرْبها.
[١]الرجز لرؤبة فى
ديوانه ص ٢٥ ؛ ولسان العرب (خطأ) ؛ وتاج العروس (خطأ) ؛ وللعجاج فى ديوانه (٢ /
١٨٢).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 5 صفحه : 230