قال
المسْروجِىُّ : سمعتُ رجلاً من بنى رُوَيْبَةَ بنِ قُصَيَّةَ بنِ نَضْر بن سَعْد
بن بَكْرٍ يقول : أوْفى رَجُلٌ منَّا على ظَهْرِ
وَدْعٍ بالجُمْهُورَةِ
وهى حَرَّةٌ لبنى سَعْد بن بَكْر ، قال : فسمعت فى جانب الوَدْعِ قائلاً
يقول ما
أنْشدْناه ، قال : فَخَرج ذلك الرَّجُلُ حَتَّى أتى قريشًا فأخبر بها رجُلاً من
قريش ، فأرسل معه بضعةَ عشرَ رجلاً فقال : احْفِرُوه واقْرءوا القرآن عنده
واقْلَعُوه. فأتَوْه فقلعوا منه ، فمات ستَّةٌ منهم أو سبعة ، وانصرف الباقون
ذاهبةً عُقُولُهم فَزَعا ، فأخبروا صاحبهم. فكَفُّوا عنه : قالَ وَلَمْ يَعُدْ له
بعد ذلك أحدٌ ، كلُّ ذلك حكاه ابنُ الأعرابىّ عن المسْروجىّ.