ولو أنَّنِى استودَعْتُه الشمسَ لارْتَقَتْ
إليه المَنايا عَيْنُها ورسولُها [١]
أراد نَفْسَها ، وكان يجب أن يقول : أعيُنها ورُسلها لأن المنايا جمْعٌ ، فوضَعَ الواحدَ موضعَ الجمْعِ.
* والعَيْنُ : الذى يُبْعَثُ ليَتَحَسَّسَ الخبرَ ، ويُسَمَّى ذا العَيْنَينِ.
* وبَعَثْنا عَيْنا يَعْتانُنا ويَعْتانُ لنا أى يأتينا بالخبر.
* والمُعْتان : الذى يَبْعَثُه القومُ رَائِدًا ، حكى اللحيانى : ذهب فلانٌ فاعْتانَ لنا منزِلاً مُكلِئا ـ فَعَدَّاه ـ أى ارتاده.
* وعانَ لهم : كاعْتان ، عن الهَجَرىّ ، وأنشد لناهِضٍ بن ثُومَةَ الكِلابىّ :
يُقاتِل مرَّةً ويَعيِنُ أُخْرَى
فَفَرَّتْ بالصَّغارِ وَبالهَوَانِ [٢]
* وأعيانُ القومِ : أشرافُهم ، على المثَلِ بشَرَفِ العِينِ الحاسَّةِ.
* وابْنا عِيانٍ : طائِرَانِ تَزْجُرُ بهما العربُ ، كأنَّهم يَرَوْنَ ما يُتَوَقَّعُ أو ينتظر بهما عِيانا.
وقيل : ابْنا عِيانٍ خَطَّانِ يخطونهُما للْعِيافَةِ. ثم يقول الذى يَخطهما : ابْنَىْ عِيان أسْرِعا البَيان ، قال الراعى :
وأصْفَر عَطَّافٍ إذا راح رَبُّه
جَرَى ابْنا عِيانٍ بالشِّواءِ المضَهَّبِ [٣]
والعَيْنُ : يَنْبُوعُ الماءِ ، أنْثى ، والجمعْ أعْينٌ وعُيُونٌ.
* وعَيْنُ الرَّكِيَّةِ : مَفْجَرُ مائها.
وقوله أنشده ثعلبٌ :
أولئكَ عَيْنُ الماءِ فيهم وعِنْدَهمْ
منَ الخِيفَةِ المَنْجاةُ والمُتَحَوَّلُ [٤]
فسرَّه فقال : عينُ الماءِ : الحياةُ للناسِ.
* وعانَ وأعْينَ : حَفَرَ فَبَلَغ العُيُونَ.
* وعَيْنُ القَناةِ : مَصَبُّ مائها.
[١] البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب ( عين ) ؛ وتاج العروس ( عين ).
[٢] البيت لناهض بن ثومة الكلابى فى لسان العرب ( عين ) ؛ وتاج العروس ( عين ).
[٣]البيت لابن مقبل فى ملحق ديوانه ص ٣٥٤ ؛ ولسان العرب ( عطف ) ؛ وتاج العروس ( عطف ) ؛ وللراعى النميرى فى ديوانه ص ١٥ ؛ ولسان العرب ( عين ) ؛ والمخصص ( ١٣ / ٢٠٧ ) ؛ وتاج العروس ( عين ) ؛ وبلا نسبة فى كتاب الجيم ( ٢ / ٢٠٢ ).
[٤] البيت للأخطل فى ديوانه ص ١٦٠ ؛ وأساس البلاغة ( عين ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( عين ) ؛ وتاج العروس ( عين ).