ومن أمثال العرب: اتِّخذ فلانٌ اللَّيلَ جملاً إذا سرى كُلَه، أو إذا ركبته ومضيت. (والجَميلُ: طائر شبيه بالعصفور والقُنبرُ والغُرُّ، وقال:
وصِدتُ غُراً أو جميلاً آلفا: ... وبَرقَشا يعلو على معالِنا) «1»
والجَميلُ: الإهالةُ المُذابةُ، واسم ذلك الذائبُ: الجُمالة. (والاجتِمال: الإدِّهان بالجميلِ) [2] . والاجتمالُ أيضاً: أن تَشوى لحَماً، فكلّما وكفت إهالتُه استودقته على خبز [3] ثم أعدته ثانيةً. والجَمالُ: مصدر الجميلِ، والفعلُ منه جَمُلَ يَجمُلُ. (وقال الله- تعالى-: وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ
«4» . أي بهاء وحسن. ويقال: جاملت فلانا مجاملة إذا لم تصف له المودة. وماسحته بالجميل. ويقال: أجَمَلتُ في الطَّلبِ.
(1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب. ولم نهتد إلى الراجز. [2] سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب. [3] هذه عبارة العين عن التهذيب وأما عبارة الأصول المخطوطة فهي: والاجتمال أن تَشوى لحَماً فكلّما وصفت (كذا) إهالته وكفة على خبز ثم أعدته ثانية.
(4) سورة النحل، الآية 6