ولكلَّ طائرٍ من الجَوارح مِخْلَبٌ، ولكل سَبُعٍ مِخْلَبٌ ... وهو أظافيره. والمِخْلَبُ: المِنْجل، ويقال: هو المِنْجَل الذي لا أسنانَ له لقَطْع سَعَفِ النَّخْل وشِبْهه، قال النابغة الجَعْديّ:
قد أفناهم القتل بعد الوفاة ... كهذ الإشاءةِ بالمِخْلَبِ «1»
والخُلْبُ: ورق الكرم والعرمض ونحوه. والخُلُب: حبل دقيق صُلْبُ الفَتْل من لِيفٍ أو قنب أو شيءٍ صلب، قال:
كالمَسَدِ اللدنِ أمر خلبهْ «2»
والخُلْبُ: الطين والحَمْأةُ، ويقال: الطينُ الصُّلْب نحو: طينٌ لازب خُلْبٌ. وفي بعض الشعر: في ماء مُخلِب [3] أي صار طينه خُلْباً، قال تُبَّعٌ يصف ذا القرنين [4] .
فرأى مَغيبَ الشَّمْس عند مآبها ... في عين ذي خُلُبٍ وثاطٍ حَرْمَدِ
والثَّأْط: الطَّينُ الرَّخْوُ. والخِلابَة: المُخادَعة،
وفي الحديث: إذا تبايَعْتُم فقولوا: لا خِلابَةَ [5] .
والخِلابَةُ: أن تَخْلُبَ المرأة قلب الرجل بألطف القول وأخْلَبِهِ. وامرأةٌ خَلاّبةٌ أي: مذهبة للفؤاد، وكذلك خلوبٌ. ورجلٌ خَلَبوتٌ أي ذو خَديعةٍ اختلاب للشيء، قال:
(1) البيت في الديوان ص 33 وهو مأخوذ عن المنازل والديار (لأسامة بن منقذ) ص 494 كما أفاد جامع الديوان.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب [3] لعل ذلك بقية من شطر لم نهتد إليه. [4] البيت في التهذيب منسوب إلى (أمية بن أبي الصلت) ، وقد ورد في اللسان (أوب، خلب) منسوبا إلى تبع وورد أيضا في ثاط منسوبا إلى أمية. [5] الحديث في التهذيب
إذا بايعت فقل لا خلابة