نام کتاب : المزهر في علوم اللغه وانواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 467
ويقال: ألْمَعت الوحشيَّة وغيرها إذا بان لضرعها صقال وبريق باللبن فيه قال الأعشى: // من الخفيف // مُلْمِعٍ لاَعَةِ الفُؤَاد إلى جَحْشٍ ... فَلاَه عنها فبئس الفالِي) ويقال: لاَعَةٌ فعلة ومذكرها لاع. وفي الحديث: (هَاعٍ لاَعٍ) مبنية من شدة تأثير الحُزن في القلب فكأنه مأخوذ من اللَّوْعة وقيل: بل لاعة بوزن فاعلة كأن الأصل لاعية من اللعو وهو أشد الحِرْص وبين الخليل وجماعة من النحويين في هذا خلف لا نحبُّ الإطالة بذِكره. واما قوله: النَّهوك فليس يحتاج النَّهوك ولا النهيك والنَّهاكة إلى تفسيرٍ لظهور أمره. وسأل عن البصيرة وهي التُّرْس قال الأشْعَر الجُعْفيّ - وليس بالأشعر المازني: // من الكامل // (رَاحُوا بصائرُهم على أكْتافهم ... وبصيرتي يَعْدُو بها عتد وأى) وقالوا: البصيرة: الدم ومعنى البيت على هذا أنهم أخذوا الديات ولم آخذ فركبت يعدو بي فرسي لطلب الثأركما قالوا: إنما أركض بحاجتك ويكون هذا مشبها لقولهم: // من الوافر // (غدا ورداؤه لَهِق حجير ... ورُجْتُ أجر ثَوْبَي أرجوان) (كِلانا اختار فانظرْ كيف تبقَى ... أحاديثُ الرجال على الزّمانِ) والبصيرة في غير هذا الموضع: الحق قال الشاعر: // من الكامل // (ونقاتل الأبطال عن آبائنا ... وعلى بَصائرنا وإن لم نبصر)
نام کتاب : المزهر في علوم اللغه وانواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 467