نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 96
الساج في جيش ضخم، فظفر به و بجماعة من أهله فأخذهم و قيدهم و قتل بعضهم، و أخرب سويقة، و عقر بها نخلا كثيرا، و خرب منازلهم، و ما أفلحت سويقة بعد ذلك، و كانت من جملة صدقات علي بن أبي طالب، ثم قال: و سويقة أيضا قرب السيالة، انتهى.
قلت: هي التي قبلها، و تبع المجد في المغايرة بينهما كلام ياقوت، و سويقة أيضا:
جبيل بين ينبع و المدينة، نقله ياقوت عن ابن السكيت، و تعرف اليوم بالسويق منازل بني إبراهيم أخي النفس الزكية، قال ياقوت: و جوّ سويقة: موضع آخر ذكرته الشعراء، و قال في حرف الجيم: الجو عند العرب كل مكان اتسع بين الأودية، و جو سويقة: من نواحي المدينة لآل علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه).
قلت: فهو الذي بقرب السيالة لما سبق.
السّيّ:
بالكسر، على خمس ليال من المدينة ناحية ركية من وراء المعدن كان إليها سرية شجاع بن وهب الأسدي لجمع من هوازن.
السيالة:
مخففة كسحابة، سبقت في مسجد شرف الروحاء. قال ابن السكيت: مرّ تبّع بالسيالة بعد رجوعه من المدينة، و بها واد يسيل، فسماها السيالة، و آخر السيالة شرف الروحاء، و هي على ثلاثين ميلا من المدينة.
السيح:
بالكسر و سكون المثناة التحتية، مصدر ساح يسيح سيحا، اسم للموضع الذي في غربي مساجد الفتح.
قال ابن النجار: و في الخندق قناة تأتي إلى النخل الذي بأسفل المدينة بالسيح حوالي مسجد الفتح، انتهى.
و ذكره المطري، و زاد ضبطه كما سبق، و كذا الزبن المراغي، و زاد ابن زبالة نقل أن تلك الناحية إنما سميت بذلك لأن جشما و أخاه زيدا سكنا فيه، و ابتنيا أطما يقال له السيح، فسميت به الناحية. انتهى.
و هذا ما نقله ابن زبالة في السنح بالنون كما سبق، و لهذا أورده المجد و غيره فيه، و القناة التي ذكرها ابن النجار هي قناة العين التي تقدم أنها هناك في تتمة الفصل الأول من الباب السادس.
سير:
بفتح أوله و المثناة التحتية كجبل، كثيب بين المدينة و بدر، يقال: إن قسمة غنائم بدر كانت به، قاله المجد، قال: و قال أبو بكر بن موسى: و قد يخالف في لفظه.
قلت: كأنه يشير إلى ما سبق في سبر بالموحدة من أن القسم وقع به، على أن أبا بكر هو الحارثي، و في تهذيب النووي بعد ذكر القسم بشعب من شعاب الصفراء أن الحارثي
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 96