responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 43

ثنية المرّة:

بالكسر و تشديد الراء، قرب ماء يدعى الأحياء من رابغ، لقي بها أبو عبيدة بن الحارث في سريته جمع المشركين، و قال ياقوت: ثنية المرة بتخفيف الراء يشبه تخفيف المرة من النساء، في حديث الهجرة أن دليلهما يسلك بهما الخ، ثم ثنية المرة، ثم لقفا، و هو أيضا في حديث سرية عبيدة بن الحارث، انتهى.

و أما ثنية المرار:

فبضم الميم أو كسرها، كما ذكره مسلم على الشك، و فتحها بعضهم، قال عياض: أراها بجهة أحد.

قلت: الصواب ما قاله النووي من أنها عند الحديبية، قال ابن إسحاق: هي مهبط الحديبية، انتهى.

ثنية الوداع:

بفتح الواو، تقدم في أمكنة المدينة و حفظها من الوباء عن جابر أنه كان لا يدخل أحد المدينة إلا من ثنية الوداع، فإن لم يعشر بها مات قبل أن يخرج، فإذا وقف على الثنية قيل: قد ودع، فسميت ثنية الوداع، حتى قدم حروة بن الورد فلم يعشر، ثم دخل فقال: يا معشر يهود مالكم و للتعشير؟ قالوا: لا يدخلها أحد من غير أهلها فلم يعشر بها إلا مات، و لا يدخلها أحد من غير ثنية الوداع إلا قتله الهزال، فلما ترك عروة التعشير تركه الناس، و دخلوا من كل ناحية.

و روى ابن شبة عنه أيضا قال: إنما سميت ثنية الوداع لأن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) أقبل من خيبر و معه المسلمون قد نكحوا النساء نكاح المتعة، فلما كان بالمدينة قال لهم: دعوا ما في أيديكم من نساء المتعة، فأرسلوهن، فسميت ثنية الوداع.

و في الأوسط عنه قال: خرجنا و معنا النساء اللاتي استمتعنا بهن، حتى أتينا ثنية الركاب، فقلنا: يا رسول الله هؤلاء النسوة اللاتي استمتعنا بهن، فقال: هن حرام إلى يوم القيامة، فودعناهن عند ذلك، فسميت بذلك ثنية الوداع، و ما كانت قبل إلا ثنية الركاب.

و أخرجه البخاري بلفظ: خرجنا مع رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) إلى غزوة تبوك حتى إذا كنا عند العقبة مما يلي الشام جاء نسوة كنا تمتعنا بهن يطفن برحالنا فجاء رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، فذكرنا ذلك له، فغضب و قام خطيبا و أثنى على الله و نهى عن المتعة، فتوادعنا يومئذ، فسميت ثنية الوداع.

و روى أبو يعلى و ابن حبان عن أبي هريرة (رضي الله تعالى عنه) قال: خرجنا مع رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) في غزوة تبوك، فنزلنا ثنية الوداع، فرأى رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) مصابيح، و رأى نساء تبكين تمتع منهن، فقال: حرم، أو قال: هذا المتعة و النكاح و الطلاق و العدة و الميراث.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست