نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 33
روى ابن شبة عقب قصة كعب بن الأشرف المتقدمة في سوق المدينة لما أراد النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) أن يتخذ موضع بقيع الزبير سوقا أنه لما قتل كعب استقطع الزبير النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) البقيع فقطعه، فهو بقيع الزبير، ففيه من الدور للزبير دار عروة، ثم في شرقيها دار للمنذر بن الزبير إلى زقاق عروة، و فيه دار مصعب بن الزبير التي على يسارك إذا أردت بني مازن، و فيه دار آل عكاشة بن مصعب على باب الزقاق الذي يخرج بك إلى دار نفيس بن محمد، يعني مولى بني المعلى في بني زريق، و فيه دار آل عبد الله بن الزبير ممدودة إلى دار أسماء بنت أبي بكر الصديق (رضي الله تعالى عنهما)، و فيه بيت نافع الزبيري الذي بمفترق الطرق، و كل هذا صدقة من الزبير على ولده.
و ذكر أيضا أن عباس بن ربيعة اتخذ داره في بني غنم بين دار أم كلثوم بنت الصديق و بين الخط الذي يخرجك إلى بقيع الزبير، و سبق لهذه الدار ذكر مع البقال في منازل بني أوس من مزينة.
و قال عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة الزبيري:
ليت شعري و لليالي صروف * * * هل أرى مرّة بقيع الزبير
ذاك مغنى أحبّه و قطين * * * تشتهي النفس أن ينال بخير
بقيع الغرقد:
و هو كبار العوسج، كان نابتا بالبقيع، مقبرة أهل المدينة، فقطع عند اتخاذها مقبرة، كما سبق مع ما جاء في فضلها، و البقيع: كل موضع فيه أروم الشجر من ضروب شتى.
و قال عمرو بن النعمان البياضي يرثي من قتل من قومه الذين أغلقوا عليهم حديقة، و اقتتلوا حتى لم يبق منهم أحد كما سبق:
خلت الديار فسدت غير مسوّد * * * و من العناء تفرّدي بالسؤدد
أين الذي عهدتهم في غبطة * * * بين العقيق إلى بقيع الغرقد
كانت لهم أنهاب كل قبيلة * * * و سلاح كل مدرّب مستنجد
نفسي الفداء لفتية من عامر * * * شربوا المنية في مقام أنكد
قوم هم سفكوا دماء سراتهم * * * بعض ببعض فعل من لم يرشد
و نسبه الحماسيّ لرجل من خثعم بزيادة في أوله.
البكرات:
تقدمت بحمى ضرية و شاهدها في حليت.
البلاط:
تقدم مستوفى.
بلاكث:
بالفتح و كسر الكاف ثم مثلاثة، بجانب برمة، و قال يعقوب: بلكثة قارة
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 33