نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 21
ثم جعله تحت أرعوفة البئر؛ فوجد رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) أمرا أنكره بصره حتى دله الله عليه، فدعا جبير بن إياس الزرقي فدلّه على موضع في بئر ذروان تحت أرعوفة البئر، ثم أرسل إلى لبيد بن الأعصم، فقال له: ما حملك على ما صنعت فقد دلني الله على سحرك؟
فقال: حبّ الدنانير.
قال إسحاق بن عبد الله: فأخبرت عبد الرحمن بن كعب بن مالك بهذا، فقال: إنما سحره بنات أعصم أخوات لبيد، و كنّ أسحر منه و أخبث، و كان لبيد هو الذي أدخله تحت أرعوفة البئر.
و قال الحارث بن قيس: يا رسول الله، أ لا نهور البئر، فأعرض عنه، فهوّرها الحارث و أصحابه، و كان يستعذب منها.
قال: و حفروا بئر أخرى فأعانهم رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) على حفرها حتى استنبطوا ماءها، ثم تهورت بعد، و يقال: إن الذي أخرج السحر بأمر رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) قيس بن محصن.
و في رواية لابن سعد أيضا: فبعث نبيّ الله (صلّى اللّه عليه و سلم) إلى علي و عمار فأمر هما أن يأتيا الركي فيفعلا الذي سمع، يعني من الملكين، فأتياها و ماؤها كأنه قد خضب بالحناء، فنزلاها ثم رفعا الصخرة، فأخرجا طلعة فإذا فيها إحدى عشرة عقدة، و نزلت هاتان السورتان (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) فجعل رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) كلما قرأ آية انحلّت عقدة حتى انحلت العقد.
بئر رئاب:
بكسر الراء ثم همزة و ألف و آخره موحدة، بئر بالمدينة لها شاهد في مخيض.
بئر ركانة:
على عشرة أميال من المدينة بطريق العراق، و بها حوض، و هناك آخر عمل الطرف و أول عمل المدينة. و وراءها بميلين بئر بني المطلب، قاله الأسدي.
بئر زمزم:
بزايين معجمتين، تقدمت في بئر إهاب أول الباب السادس، سميت بذلك لكثرة التبرك بمائها و نقله إلى الآفاق كبئر زمزم.
بئر زياد:
لها ذكر فيما سيأتي في عيون الحسين.
بئر السائب:
بالطريق النجدي على أربعة و عشرين ميلا من المدينة، و بينها و بين الشقرة مثل ذلك، و بها قصر و عمائر و سوق، و سميت بذلك لأن عثمان بن عفان (رضي الله تعالى عنه) حفرها للناس، و يقال لواديها العرنية، سيله يمضي منها فيدفع في الأعواض، ثم
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 21