responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 195

و سلم: ائت الميضأة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات، قال ابن حنيف فو الله ما تفرقنا، و طال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط، و رواه البيهقي من طريقين بنحوه.

قال السبكي: و الاحتجاج من هذا الأثر بفهم عثمان و من حضره الذين هم كانوا أعلم بالله و رسوله و بفعلهم.

قلت: و قد سبق في قبر فاطمة بنت أسد (رضي الله تعالى عنها) قوله صلى الله تعالى عليه و سلم في دعائه إليها «بحق نبيك و الأنبياء الذين من قبلي» و أن في سنده روح بن صلاح وثقه ابن حبان و الحاكم و فيه ضعف، و بقية رجاله رجال الصحيح، و فيه دلالة ظاهرة للحال الثاني بالنسبة إليه صلى الله تعالى عليه و سلم، و كذا للحال الثالث، لقوله (صلّى اللّه عليه و سلم) «الأنبياء الذين من قبلي».

و قد يكون التوسل به (صلّى اللّه عليه و سلم) بعد الوفاة بمعنى طلب أن يدعو كما كان في حياته، و ذلك فيما رواه البيهقي من طريق الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار، و رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح عن مالك الدار، قال: أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنه)، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله تعالى عليه و سلم فقال: يا رسول الله، استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم في المنام فقال: ائت عمر فاقرئه السلام و أخبره أنهم مسقون، و قل له: عليك الكيس الكيس، فأتى الرجل عمر (رضي الله تعالى عنه) فأخبره، فبكى عمر (رضي الله تعالى عنه) ثم قال: يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه.

و روى سيف في الفتوح أن الذي رأى المنام المذكور بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة (رضي الله تعالى عنهم).

و محل الاستشهاد طلب الاستسقاء منه صلى الله تعالى عليه و سلم و هو في البرزخ و دعاؤه لربه في هذه الحالة غير ممتنع، و علمه بسؤال من يسأله قد ورد، فلا مانع من سؤال الاستسقاء و غيره منه كما كان في الدنيا.

و سبق في الفصل الحادي و العشرين من الباب الرابع ما رواه أبو الجوزاء قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة (رضي الله تعالى عنها)، فقالت: فانظروا إلى قبر النبي صلى الله تعالى عليه و سلم، فاجعلوا بينه كوّة إلى السماء حتى لا يكون بينه و بين السماء سقف، ففعلوا، فمطروا الخبر المتقدم.

و قد يكون التوسل به صلى الله تعالى عليه و سلم بطلب ذلك الأمر منه، بمعنى أنه‌

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست