نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 183
بلال: و لم يؤذن بعد النبي صلى الله تعالى عليه و سلم فيما روي إلا مرة واحدة في قدومه المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله تعالى عليه و سلم، و قد طلب إليه الصحابة ذلك، فأذن و لم يتم الأذان، و قيل: إنه أذن لأبي بكر (رضي الله تعالى عنه) في خلافته، قال السبكي:
ليس اعتمادنا يعني في الأخذ بذلك في السفر للزيارة على رؤيا المنام فقط، بل على فعل بلال، سيما في خلافة عمر (رضي الله تعالى عنه)، و الصحابة متوافرون و لا تخفى عنهم هذه القصة، و رؤيا بلال النبي صلى الله تعالى عليه و سلم مؤكدة لذلك.
و قد استفاض عن عمر بن عبد العزيز (رضي الله تعالى عنه) أنه كان يبرد البريد من الشام يقول: سلم لي على رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم، و ذلك في زمن صدر التابعين.
و ممن ذكره عنه الإمام أبو بكر بن عمرو بن عاصم النبيل، و وفاته في المائة الثالثة، قال في مناسكه له «ألتزم له الثبوت» و كان عمر بن عبد العزيز يبعث بالرسول قاصدا من الشام إلى المدينة ليقرئ النبي صلى الله تعالى عليه و سلم السلام ثم يرجع، انتهى.
و في فتوح الشام أن عمر (رضي الله تعالى عنه) لما صالح أهل بيت المقدس و قدم عليه كعب الأحبار و أسلم و فرح بإسلامه قال له: هل لك أن تسير معي إلى المدينة و تزور قبر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و تتمتع بزيارته؟ فقال: نعم يا أمير المؤمنين أنا أفعل ذلك، و لما قدم عمر المدينة كان أول ما بدأ بالمسجد و سلم على رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم.
و روى عبد الرزاق بإسناد صحيح أن ابن عمر (رضي الله تعالى عنهما) كان إذا قدم من سفر أتى قبر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه.
و في الموطأ رواية يحيى بن يحيى أن ابن عمر (رضي الله تعالى عنهما) كان يقف على قبر النبي صلى الله تعالى عليه و سلم فيصلي على النبي صلى الله تعالى عليه و سلم، و على أبي بكر و عمر (رضي الله تعالى عنهما)، و عند ابن القاسم و القعنبي: و يدعو لأبي بكر و عمر (رضي الله تعالى عنهما).
و عن ابن عون قال: سأل رجل نافعا: هل كان ابن عمر (رضي الله تعالى عنهما) يسلم على القبر؟ قال: نعم، لقد رأيته مائة مرة أو أكثر من مائة، كان يأتي القبر فيقوم عنده فيقول: السلام على النبي، السلام على أبي بكر، السلام على أبي.
و في مسند أبي حنيفة عن ابن عمر (رضي الله تعالى عنهما) قال: من السنة أن تأتي قبر النبي صلى الله تعالى عليه و سلم من قبل القبلة، و تجعل ظهرك إلى القبلة، و تستقبل القبر
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 183