responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 177

بكر بن عبد الله (رضي الله تعالى عنه) عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قال «من أتى المدينة زائرا لي وجبت له شفاعتي يوم القيامة، و من مات في أحد الحرمين بعث آمنا» و لم يتكلم عليه السبكي.

و محمد بن يعقوب هو أبو عمر الزبيري المدني، صدوق. و عبد الله بن وهب ثقة، ففيه الرجل المبهم. و بكر بن عبد الله إن كان المزني فهو تابعي جليل؛ فيكون مرسلا، و إن كان هو بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري فهو صحابي.

الفصل الثاني في بقية أدلة الزيارة، و إن لم تتضمّن لفظ الزيارة نصّا

و بيان تأكد مشروعيتها و قربها من درجة الوجوب، حتى أطلقه بعضهم عليها، و بيان حياة النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) في قبره، و مشروعية شدّ الرحال إليه، و صحة نذر زيارته (صلّى اللّه عليه و سلم)، و الاستئجار للسلام عليه.

روى أبو داود بسند صحيح كما قال السبكي عن أبي هريرة (رضي الله تعالى عنه) أن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «ما من أحد يسلم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي حتى أرد (عليه السلام)» و قد صدّر به البيهقي باب زيارة قبر النبي صلى الله تعالى عليه و سلم، و اعتمد عليه جماعة من الأئمة فيها منهم الإمام أحمد، قال السبكي: و هو اعتماد صحيح؛ لتضمنه فضيلة رد النبي صلى الله تعالى عليه و سلم، و هي عظيمة.

و ذكر ابن قدامة الحديث من رواية أحمد بلفظ «ما من أحد يسلّم عليّ عند قبري» فإن ثبت فهو صريح في تخصيص هذه الفضيلة بالمسلم عند القبر، و إلا فالمسلّم عند القبر امتاز بالمواجهة بالخطاب ابتداء و جوابا، ففيه فضيلة زائدة على الرد على الغائب، مع أن السلام عليه صلى الله تعالى عليه و سلم على نوعين: الأول ما يقصد الدعاء منا بالتسليم عليه من الله، سواء كان بلفظ الغيبة أو الحضور، كقولنا: صلى الله تعالى عليه و سلم، و الصلاة و السلام عليك يا رسول الله، سواء كان من الغائب عنه أو الحاضر عنده، و هذا هو الذي قيل باختصاصه به (صلّى اللّه عليه و سلم) عن الأمة، حتى لا يسلم على غيره من الأمة إلا تبعا كالصلاة عليه، فلا يقال: فلان (عليه السلام). الثاني: ما يقصد به التحية كسلام الزائر إذا وصل إلى قبره، و هو غير مختص، بل يعم الأمة، و هو مبتدع للرد على المسلم بنفسه أو برسوله فيحصل ذلك منه (عليه السلام). و أما الأول فالله أعلم، فإن ثبت امتاز الثاني بالقرب و الخطاب، و إلا فقد حرم من لم يزر هذه الفضيلة، و هو مقتضي ما فسر به الحديث الإمام الجليل أبو عبد الرحمن عبد الله بن زيد المقبري أحد أكابر شيوخ البخاري، حيث قال في قوله «ما من أحد يسلم عليّ الحديث": هذا في الزيارة إذا زارني فسلّم عليّ رد الله عليّ‌

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست