نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 150
ملل:
بلامين محرّكا، واد بطريق مكة، على أحد و عشرين ميلا من المدينة، و عن ابن وضاح اثنين و عشرين ميلا، و قيل: ثمانية عشر ميلا، و قيل على ليلتين منها، و في الموطأ أن عثمان بن عفان صلى الجمعة بالمدينة و صلى العصر بملل قال مالك: و ذلك للتهجير و سرعة السير، قال بعضهم: ملل واد ينحدر من ورقان جبل مزينة حتى يصب في فرش سويقة، و يقال: فرش ملل، ثم ينحدر من الفرش حتى يصب في إضم، و سبق أنه يلقى إضم بذي خشب، فذلك مراد القائل بأنه على ليلتين من المدينة، و يضاف إليه الفرش و الفريش، و جمعه كثير في قوله:
إذ نحن بالهضبات من أملال
قال ابن الكلبي: لما صدر تبّع عن المدينة نزل ملل و قد أعيا و ملّ، فسماه ملل، و قيل لكثير: لم سمي بذلك؟ قال: لأن ساكنه ملّ المقام به، و قيل: سمي به لأن الماشي من المدينة لا يبلغه إلا بعد جهد و ملل.
و قال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي، و قيل: جعفر الزبيري:
أجزنا على ماء العشيرة و الهوى * * * على ملل بالهف نفسي على ملل
و في كتاب النوادر لابن جني أن رجلا من أهل العراق نزل بملل، فسأل عنه، فأخبر باسمه، فقال: قبح الذي يقول:
على ملل يا لهف نفسي على ملل
أي شيء كان يتشوق إليه من هذه؟ و إنما هي حرة سوداء، فقالت له صبية كانت تلقط النوى: بأبي أنت و أمي إنه كان و الله له بها شجن ليس لك.
المناصع:
متبرز النساء بالمدينة ليلا، قبل اتخاذ الكنف بالبيوت، على مذاهب العرب، و هو ناحية بئر أبي أيوب، و لعلها المعروفة اليوم ببئر أيوب شرقي سور المدينة شامي بقيع الغرقد، و زقاق المناصع: تقدم في الدور المطيفة بالمسجد من جهة المشرق.
المناقب:
جبل قرب المدينة، فيه ثنايا طرق إلى اليمن و إلى اليمامة و إلى أعالي نجد، قاله المجد، و استشهد بأبيات فيها ذكره و ذكر العقيق. و الذي يفهمه كلام الأصمعي أنه بنجد قرب ذات عرق، فليس المراد عقيق المدينة، لأن الأصمعي ذكر قرنا و نخلة اليمانية، ثم قال: ثم يجلس إلى نجد بطلع المناقب، و وصف ثناياه بما سبق، و قال: و إلى أعالي نجد إلى الطائف، قال: و فيه ثلاث مناقب: إحداها عقبة يقال لها الزلالة، بها صخرة، و هي التي أقحم فيها العقيلي ناقته فاقتحمت من شق فيها، و ذاك أنهم خاطروه على ذلك.
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 150