نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 123
و كان الزبير بن العوام (رضي الله تعالى عنه) قد اشتراها بمائة و سبعين ألفا، و بيعت في تركته بألف ألف و ستمائة ألف.
و روى الزبير بن بكار عن عبيد الله بن الحسن العلوي قال: قال معاوية بن أبي سفيان لعبد الرحمن بن أبي أحمد بن جحش، و كان وكيله بضياعه بالمدينة، يعني أودية اشتراها و اعتملها، فلبث ثم جاء فقال: قد وجدت لك أودية بجهة، قال: قل، قال: البلدة، قال:
لا حاجة لي بها، قال: النخيل، قال: لا حاجة لي به، قال: رعان، قال: لا حاجة لي به، قال: الغابة، قال: اشترها لي، فقال له ابن أبي أحمد: ذكرت لك أودية لا تعرفها فكرهتها، و ذكرت لك واديا لا تعرفه فقلت اشتره، فقال: ذكرت البلدة فبلدت عليّ و النخيل و كان مصغرا ورعان فنهتني عن نفسها و الغابة فدلتني على كثرة مائها، و قد قال الأول:
إن كنت تبغي العلم أو مثله * * * أو شاهدا يخبر عن غائب
فاختبر الأرض بأسمائها * * * و اعتبر الصاحب بالصاحب
قلت: أخذ من لفظ الغابة كثرة مائها لأنها لغة ذات الشجر المتكاثف، فتغيب ما فيها، و ذلك لكثرة الماء، و عن محمد بن الضحاك أن العباس (رضي الله تعالى عنه) كان يقف على سلع فينادي غلمانه و هم بالغابة فيسمعهم، و ذاك من آخر الليل، و بينهما ثمانية أميال.
و قال المجد: الغابة على نحو بريد، و قيل: ثمانية أميال من المدينة.
قلت: يحمل البريد على أقصاها، و ما بعده على أثنائها، و أما أدناها فقد سبق في الحفياء.
و قال ياقوت: إن السباع وفدت على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) بالغابة تسأله أن يفرض لها ما تأكله، و روى ابن زبالة حديث أن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) قصر الصلاة بالغابة في غزوة ذي قرد.
ذات الغار:
بئر عذبة كثيرة الماء على ثلاثة فراسخ من السوارقية، و غار الآتي في شاهد مثعر هو من الصدارة نحو شرف السيالة شرقا، و الغار بأحد فوق المهراس، لما سيأتي في المهراس.
الغبيب:
بالضم تصغير غب، اسم موضع مسجد الجمعة.
ذو غثث:
كصرد بمثلثتين، جبل بحمى ضرية.
غدير الأشطاط:
بالفتح و شين معجمة و طاءين، على ثلاثة أميال من عسفان مما يلي مكة.
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 123