نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 3 صفحه : 95
تعالى عنه، فقال: و الله ما هو إلا ظلم، يمنع الحسن أن يدفن مع أبيه؟ و الله إنه لابن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، ثم انطلق إلى الحسين و كلمه و ناشده الله و قال له: أ ليس قد قال أخوك إن خفت أن يكون قتال فردوني إلى مقبرة المسلمين؟ فلم يزل به حتى فعل.
تسمية من دفن مع الحسن
و ذكر ابن النجار أن مع الحسن (رضي الله تعالى عنه) في قبره ابن أخيه زين العابدين علي بن الحسين، و أبا جعفر الباقر محمد بن زين العابدين، و جعفرا الصادق ابن الباقر، (رضوان الله عليهم اجمعين). و ذكر الغزالي نحوه.
دفن علي بالبقيع
و روى الزبير بن بكار من طريق شريك بن عبد الله عن أبي روق قال: حمل الحسن بدن علي بن أبي طالب فدفنه بالبقيع.
قلت: و قد اتفق في سنة بضع و ستين و ثمانمائة حفر قبر بمشهد الحسن و العباس أمام قبلته، فوجدوا فسقية فيها تابوت من خشب مغشّى بشيء أحمر يشبه اللباد الأحمر مسمر بمسامير لها بريق و بياض لم تصدأ، و تعجب الناس لكونها لم تصدأ و لعدم بلاء ذلك الغشاء.
و أخبرني جمع كثير ممن شاهد ذلك، و أن على مدخل تلك الفسقية أحجارا من المسن، فلعله بدن علي (رضي الله تعالى عنه).
دفن رأس الحسين بن علي
و ذكر محمد بن سعيد أن يزيد بن معاوية بعث برأس الحسين (رضي الله تعالى عنه) إلى عمرو بن سعيد بن العاص، و كان عامله على المدينة، فكفنه و دفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة بنت رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم). لكن ذكر ابن أبي الدنيا أنهم وجدوا في خزانة ليزيد رأس الحسين فكفنوه و دفنوه بدمشق عند باب الفراديس. و قيل غير ذلك، و لا بأس بالسلام على هؤلاء كلهم عند زيارة هذا المشهد.
قبر العباس بن عبد المطلب (رضي الله تعالى عنه)
قال ابن شبة فيما نقله عن أبي غسان: قال عبد العزيز: دفن العباس بن عبد المطلب عند قبر فاطمة بنت أسد بن هاشم في أول مقابر بني هاشم التي في دال عقيل، فيقال: إن ذلك المسجد بني قبالة قبره، قال: و قد سمعت من يقول: دفن في موضع من البقيع متوسطا.
قبر صفية بنت عبد المطلب (رضي الله تعالى عنها)
قال عبد العزيز فيما نقله ابن شبة: توفيت صفية فدفنت في آخر الزقاق الذي يخرج إلى البقيع عند باب الدار التي يقال لها دار المغيرة بن شعبة التي أقطعه عثمان بن عفان لازفا
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 3 صفحه : 95