responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 94

و قد ذكر الغزالي هذا المسجد في زيارة البقيع فقال: و يستحب له أن يخرج كلّ يوم إلى البقيع بعد السلام على رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، و ذكر القبور التي تزار، و قال عند ذكر قبر الحسن:

و يصلي في مسجد فاطمة، و ذكره أيضا غيره.

و قال: إنه المعروف ببيت الحزن؛ لأن فاطمة (رضي الله تعالى عنها) أقامت به أيام حزنها على أبيها (صلّى اللّه عليه و سلم)، و لم يذكر دفنها به، و القول بذلك من فروع القول بدفنها بالبقيع، لكنه بعيد من الروايات السابقة لبعده جدّا من دار عقيل و عن قبر الحسن.

و قال المحب الطبري في «ذخائر العقبى، في فضائل ذوي القربى»: أخبرني أخ لي في الله أن الشيخ أبا العباس المرسي (رحمه الله) تعالى كان إذا زار البقيع وقف أمام قبلة قبة العباس و سلم على فاطمة (عليها السلام)، و يذكر أنه كشف له عن قبرها هناك.

قال الطبري: فلم أزل أعتقد ذلك لاعتقادي صدق الشيخ، حتى وقفت على ما ذكره ابن عبد البر من أن الحسن لما توفي دفن إلى جنب أمه فاطمة (رضي الله تعالى عنها)، فازددت يقينا.

قلت: و هو أرجح الأقوال، و الله أعلم.

قبر ابنها الحسن بن علي، و من معه‌

و ما روي من نقل بدن علي و رأس الحسين إلى البقيع (رضي الله تعالى عنهم).

و روى ابن شبة عن فائد مولى عبادل أن عبيد الله بن علي أخبره عمن مضى من أهل بيته أن حسن بن علي (رضي الله تعالى عنهما) أصابه بطن، فلما حزبه و عرف من نفسه الموت أرسل إلى عائشة (رضي الله تعالى عنهما) أن تأذن له أن يدفن مع رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، فقالت له:

نعم، ما كان بقي إلا موضع قبر واحد، فلما سمعت بذلك بنو أمية استلأموا هم و بنو هاشم للقتال، و قالت بنو أمية: و الله لا يدفن فيه أبدا، فبلغ ذلك حسن بن علي (رضي الله تعالى عنهما)، فأرسل إلى أهله أما إذا كان هذا فلا حاجة لي به، ادفنوني في المقبرة إلى جنب أمي فاطمة، فدفن في المقبرة إلى جنب فاطمة (رضي الله تعالى عنها).

و عن نوفل بن الفرات نحوه، و فيه أن الحسن قال للحسين: لعل القوم أن يمنعوك إذا أردت ذلك كما منعنا صاحبهم عثمان بن عفان، و مروان بن الحكم يومئذ أمير على المدينة، و قد كانوا أرادوا دفن عثمان في البيت فمنعوهم، فإن فعلوا فلا تلاحهم في ذلك و ادفنّي في بقيع الغرقد، ثم ذكر منع مروان، و أن الحسين لما بلغه ذلك استلأم في الحديد و استلأم مروان في الحديد أيضا، فأتى رجل حسينا فقال: يا أبا عبد الله، أ تعصي أخاك في نفسه قبل أن تدفنه؟ قال: فوضع سلاحه، و دفنه في بقيع الغرقد.

و في رواية لابن عبد البر أنهم لما استلأموا في السلاح بلغ ذلك أبا هريرة رضي الله‌

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست