responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 82

و روى ابن زبالة عن خالد بن عوسجة: كنت أدعو ليلة إلى زاوية دار عقيل بن أبي طالب التي تلي باب الدار، فمر بي جعفر بن محمد يريد العريض معه أهله، فقال لي: أ عن أثر وقفت هاهنا؟ قلت: لا، قال: هذا موقف نبي الله (صلّى اللّه عليه و سلم) بالليل إذا جاء يستغفر لأهل البقيع.

قلت: و سيأتي أن من دار عقيل الموضع المعروف بمشهده، و أن به قبر ابن أخيه عبد الله بن جعفر على ما ذكره ابن النجار.

و قال عقب إيراد هذا الخبر: و دار عقيل الموضع الذي دفن فيه، قال الزين المراغي:

فينبغي الدعاء فيه. قال: و قد أخبرني غير واحد أن الدعاء عند ذلك القبر مستجاب، و لعل هذا سببه. أو لأن عبد الله بن جعفر كان كثير الجود فأبقى الله قضاء الحوائج عند قبره.

و من غريب ما اتفق ما أخبرني به من أثق بدينه أنه دعا في هذا المكان، و تذاكر مع رفيق له ذلك، فرأى ورقة على الأرض مكتوبة، فأخذها تفاؤلا لذلك، فإذا فيها وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‌ [غافر: 60] من جهتيها، انتهى.

قلت: و لم أقف في كلام المتقدمين على أصل في دفن عبد الله بن جعفر هناك، بل اختلف في أنه دفن بالمدينة أو بالأبواء، و المعتمد في سبب الاستجابة هناك ما ذكر أولا، و لهذا يستحبّ الدعاء في جميع الأماكن التي دعا بها النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم)، و كلها مواطن إجابة.

الفصل السادس في تعيين قبور بعض من دفن بالبقيع من الصحابة و أهل البيت، و المشاهد المعروفة بالمدينة.

قبر إبراهيم ابن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)

بيان قبر إبراهيم ابن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، و كونه عند قبر عثمان بن مظعون، و جاء فيهما، و من دفن عندهما.

روى ابن شبة بإسناد جيد عن البراء (رضي الله تعالى عنه) قال: مات إبراهيم- يعني ابن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هو ابن ستة عشر شهرا، فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): ادفنوه في البقيع، فإن له مرضعة في الجنة تتم رضاعه.

و عن مكحول قال: توفي إبراهيم (عليه السلام)، فلما وضع في اللحد و رصف عليه اللبن بصر رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) بفرجة من اللبن، فأخذ بيده مدرة فناولها رجلا فقال: ضعها في تلك الفرجة، ثم قال: أما إنها لا تضر و لا تنفع، و لكنها تقر بعين الحي.

و عن محمد بن عمر أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) رشّ على قبر ابنه إبراهيم، و أنه أول من رش عليه، قال: و لا أعلم إلا أنه قال: و حثا عليه بيده من التراب، و قال حين فرغ من دفنه عند رأسه: السلام عليكم.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست