responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 101

و قال ابن النجار- في القبور المعروفة في زمانه- ما لفظه: و قبور أزواج النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و هن أربعة قبور ظاهرة، و لا يعلم تحقيق من فيها منهن.

قلت: باطن هذا المشهد كله أرض مستوية ليس فيها علامة قبور، و كان حظيرا مبنيّا بالحجارة كما ذكره المطري، فابتنى عليه قبة الأمير بردبك المعمار سنة ثلاث و خمسين و ثمانمائة.

و منها: مشهد عقيل بن أبي طالب على ما ذكره ابن النجار، و تبعه من بعده، قال:

و معه في القبر ابن أخيه عبد الله الجواد بن جعفر الطيار، كما قدمناه عنه في قبر أبي سفيان بن الحارث، مع بيان أن ذلك المشهد من دار عقيل، و أن الذي نقل دفنه هناك إنما هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، و أن عقيلا مات بالشام خلاف قول المطري إن المنقول دفنه في داره، و جوزنا أن يكون نقل من الشام إليها، فينبغي السلام على الثلاثة المذكورين هناك، و تقدم استجابة الدعاء عند زاوية الدار المذكورة.

و منها: روضة بقرب مشهد عقيل، يقال: إن فيها ثلاثة من أولاد النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، كذا قاله المجد، و جعله مما يعرف في زمنه بالبقيع، و لم أره في كلام غيره، و لو لا ذكره لمشهد سيدنا إبراهيم قبل ذلك لحملنا كلامه عليه، و ليس بقرب مشهد عقيل إلا القبة المتهدمة التي في غربي مشهد أمهات المؤمنين، و لا يعرف من بها، فلعلها مراده، أو القبة الآتي ذكرها في مشهد الإمام مالك (رضي الله تعالى عنه) في ركنه الشرقي الشمالي، فإن كلا منهما يصح وصفها بالقرب من مشهد عقيل، ثم تبين أن مراده الأولى التي في غربي مشهد أمهات المؤمنين، فإن ابن جبير ذكر في رحلته روضة عقيل، ثم روضة أمهات المؤمنين، ثم قال:

و بإزائها روضة صغيرة فيها ثلاثة من أولاد النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، و يليها روضة العباس بن عبد المطلب، إلى آخره، فهذا مأخذ المجد.

و منها: مشهد سيدنا إبراهيم بن سيدنا رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، و قبره على نعت قبر الحسن و العباس، و هو ملصق إلى جدار المشهد القبلي، و في هذا الجدار شباك، قال المجد: و موضع تربته يعرف ببيت الحزن، يقال: إنه البيت الذي أوت إليه فاطمة (رضي الله تعالى عنها)، و التزمت الحزن فيه بعد وفاة أبيها سيد المرسلين (صلّى اللّه عليه و سلم)، انتهى.

و المشهور ببيت الحزن إنما هو الموضع المعروف بمسجد فاطمة في قبلة مشهد الحسن و العباس، و إليه أشار ابن جبير بقوله: و يلي القبة العباسية بيت لفاطمة بنت الرسول (صلّى اللّه عليه و سلم)، و يعرف ببيت الحزن، يقال: إنه الذي أوت إليه و التزمت الحزن فيه عند وفاة أبيها (صلّى اللّه عليه و سلم)، انتهى.

و فيه قبرها على أحد الأقوال كما قدمناه، و أظنه في موضع بيت علي بن أبي طالب الذي كان اتخذه بالبقيع، و فيه اليوم هيئة قبور.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست