responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 63

و كلامه في ذلك يوافق ما ذكره ابن زبالة فإنه قال: و حدثني محمد بن إسماعيل عن إسحاق بن مسلم أن الخوخة التي إلى جنب باب زياد في غربي المسجد الشارعة في رحبة القضاء هي يمنى خوخة أبي بكر، لما زيد في المسجد نحّيت فجعلت يمناها: أي: في موازاتها من جهة اليمين، و رحبة القضاء خلف الخوخة المتقدم وصفها من جهة الحصن العتيق المتخذ مدرسة للسلطان الأشرف بعد الحريق الذي أدركناه.

قال الحافظ ابن حجر: و قد جاء في سد الأبواب التي حول المسجد أحاديث يخالف ظاهرها ما تقدم: منها حديث سعد بن أبي وقاص قال: أمر رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) بسد الأبواب الشارعة في المسجد، و ترك باب علي، أخرجه أحمد و النسائي و إسناده قوي، و في رواية للطبراني في الأوسط رجالها ثقاة: فقالوا يا رسول الله سددت أبوابنا، فقال: ما أنا سددتها و لكن الله سدها، و عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من الصحابة أبواب شارعة في المسجد، فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): سدوا هذه الأبواب إلا باب علي، فتكلم ناس في ذلك، فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): إني و الله ما سددت شيئا و لا فتحته، و لكن أمرت بشي‌ء فاتبعته، أخرجه أحمد و النسائي و الحاكم و رجاله ثقات.

قلت: لفظ رواية أحمد: عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) أبواب شارعة في المسجد، قال: فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي، فتكلم أناس في ذلك، فقام رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) فحمد الله و أثنى عليه و قال: أما بعد فإني قد أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، و إني و الله ما سددت شيئا و لا فتحته، الحديث.

و عن ابن عباس قال: أمر رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) بأبواب المسجد فسدت إلا باب علي، و في رواية: و أمر بسد أبواب المسجد غير باب علي؛ فكان يدخل المسجد و هو جنب ليس له طريق غيره، أخرجهما أحمد و النسائي، و رجالهما ثقات.

و عن جابر بن سمرة قال: أمر رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) بسد الأبواب كلها غير باب علي، فربما مر فيه و هو جنب، أخرجه الطبراني.

و عن ابن عمر: كنا نقول في زمن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): رسول الله «خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر، و لقد أعطى علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) ابنته و ولدت له، و سد الأبواب إلا بابه في المسجد، و أعطى له الراية يوم‌ [1] خيبر، أخرجه أحمد، و إسناده حسن.

و أخرج النسائي من طريق العلاء بن عرار- بمهملات- قال: قلت لابن عمر: أخبرني عن علي و عثمان، فذكر الحديث، و فيه: و أما علي فلا تسأل عنه أحدا، و انظر إلى منزله من‌


[1] يوم خيبر: يوم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ اللّه و رسوله، و يحبه اللّه و رسوله».

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست