responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 260

منفذا. ثم وجه دار التمارين، و كانت لمعاوية بن أبي سفيان، و قبله لسعيد بن عبد الرحمن بن يربوع.

فلما بلغ ابن هشام بالدار التمارين وقف، و جعل لها هنالك بابا عظيما يقابل المصلى.

و قال ابن شبة عقب قوله فيما تقدم «و جعل على الزوراء خاتم البلاط» ما لفظه: ثم مد الجدار حتى جاء به على طيقان دار القطران الأخرى الغربي، حتى جاء بها إلى دار ابن سباع بالمصلى التي هي اليوم لخالصة، فوضع ثم بابا أي بالمصلى.

قال: ثم بنى ذلك بيوتا؛ فجعل فيه الأسواق كلها، فكان الذي ولى ابن هشام أي على بنائها سعد بن عبد الرحمن الزرقي من الأنصار، فتم بناؤها إلا شيئا من بابها الذي بالمصلى.

و نقلت أبوابها إليها معمولة من الشام، و أكثرها من البلقاء، انتهى.

و قال ابن زبالة عقب كلامه السابق: و فعل ذلك في بقيع الزبير، و ضرب عليه طاقات، و أكراها، و سد بها وجوه دورهم، و جعل للسكك منفذا يغلق.

قلت: و مراده أنه جعل في فضاء بقيع الزبير دارا كدار السوق، و لا يتوهم من ذلك أن بقيع الزبير من جملة السوق؛ لما سيأتي في ترجمته.

قال ابن زبالة: و جعل لدار السوق حوانيت في أسفلها، و علالي تكرى للسكن، و حملت أبوابها من البلقاء، فمنها بقية بالمدينة مكتوب فيها البلقاء.

هدم الدار التي وضعت مكان السوق‌

قال: فبينا الناس لا يدرون بموت هشام إلى أن جاء ابن المكرم الثقفي من الشام بريدا بموته رسولا للوليد بن يزيد، و يبشرهم بالعطاء، فصاح حين دخل الثنية: ألا إن هشاما الأحول قد مات، فوثب الناس على الدار فهدموها، و على عين السوق فقطعوها.

و عبارة ابن شبة: فلم تزل- أي تلك الدار- على ذلك حياة هشام بن عبد الملك، و فيها التجار، فيؤخذ منهم الكراء، حتى توفي هشام، فقدم بوفاته ابن مكرم الثقفي، فلما أشرف على رأس ثنية الوداع صاح: مات الأحول، و استخلف أمير المؤمنين الوليد بن يزيد، فلما دخل دار هشام تلك صاح به الناس: ما تقول في الدار؟ قال: اهدموها، فوقع الناس فهدموها، و انتهبت أبوابها و خشبها و جريدها، فلم يمض ثالثة حتى وضعت إلى الأرض.

فقال أبو معروف أحد بني عمرو بن تميم:

ما كان في هدم دار السوق إذ هدمت‌ * * * سوق المدينة من ظلم و لا حيف‌

قام الرجال عليها يضربون معا * * * ضربا يفرق بين السور و التحف‌

ينحطّ منها و يهوي من مناكبها * * * صخر تقلب في الأسواق كالخلف‌

و ذكر ابن زبالة هذه الأبيات عن أبي معروف، إلا أنه زاد قبلها ثلاثة أخرى فقال:

و قال أبو معروف:

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست