responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 227

طرف عقد باب السلام مما يلي باب الحصن العتيق، و جعل ما أمام الباب مما يحاذي العقد المذكور رحبة بالمسجد، و صار الناس ينزعون النعال عندها، و عمل عند عقد باب الرحمة مثل ذلك، و رفع ذلك الدرابزين، و كان ما بين الدرابزين و باب الرحمة منخفضا عن أرض المسجد فسواه بأرض المسجد كما هو اليوم، فاحتاج إلى رفع عتبته، فزاد العتبة المتخذة فوق العتبة الأصلية، و قصر شيئا من أسفل الباب، و ذلك ظاهر فيه اليوم، و حصل بذلك صيانة للمسجد، و اتخذ أيضا الرحبة التي أمام باب النساء، و رفع الدرابزين الذي كان من داخله، و اتخذ لباب جبريل الرحبة التي أمامه، و لم يرفع الدرابزين؛ لأن الناس لم يكونوا يمشون بنعالهم إليه، ثم أزيل درابزينه أيضا عند عمارته بعد الحريق الثاني، و اللّه سبحانه و تعالى أعلم.

الفصل الثالث و الثلاثون في خوخة آل عمر (رضي الله تعالى عنه) المتقدم ذكرها، و ما يتعين من سدّها في زماننا

تحديد موضع خوخة آل عمر

اعلم أنها اليوم هي التي يتوصّل إليها من الطابق الذي بالرواق الثاني من أروقة القبلة، و هو الرواق الذي يقف الناس اليوم فيه للزيارة أمام الوجه الشريف بالقرب من الطابق المذكور. و الذي يتلخص مما قدمناه في زيادة عثمان (رضي الله عنه) و الوليد و المهدي أن الأصل في ذلك أنه لما احتيج لدار حفصة- يعني حجرتها- قالت: كيف بطريقي إلى المسجد، فقيل لها: نعطيك أوسع من بيتك، و نجعل لك طريقا مثل طريقك، فأعطيت دار عبيد اللّه بن عمر، أي التي صارت إليه بعد حفصة، و كانت مربدا، هذا ما رواه ابن زبالة.

و قد قدمنا في زيادة الوليد من رواية ابن زبالة أن عمر بن عبد العزيز بعث إلى رجال من آل عمر، و أخبرهم أن أمير المؤمنين كتب إليه أن يبتاع بيت حفصة، و كان عن يمين الخوخة أي من داخل المسجد، فقالوا: ما نبيعه بشي‌ء، قال: إذا أدخله في المسجد، قالوا:

أنت و ذاك، فأما طريقنا فإنا لا نقطعها، فهدم البيت، و أعطاهم الطريق و وسّعها لهم.

و قدمنا أيضا ما رواه يحيى عن مالك بن أنس من أن الحجّاج الثقفي هو الذي ساوم عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر في هذا البيت و هدمه. و في رواية ليحيى أن عمر بن عبد العزيز لما وصل في العمارة إلى دار حفصة قال له عبيد الله: لست أبيع هذا هو حق حفصة، و قد كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) يسكنها، فقال عمر: ما أنا بتارككم أو أدخلها المسجد، فلما كثر الكلام بينهما قال لهم عمر: أجعل لكم في المسجد بابا تدخلون منه، و أعطيكم دار الرقيق، و ما بقي من الدار فهو لكم، ففعلوا.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست