responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 226

للمسجد؛ لأن مروان قتلته زوجته أم خالد بن يزيد آمنة بنت علقمة، و يقال: فاختة بنت هاشم، و قيل: مات مطعونا، و قيل: مطعونا، في نصف رمضان سنة خمس و ستين.

و كانت مدة خلافته تسعة أشهر، و ذلك قبل أن يزيد ولد ولده الوليد بن عبد الملك ابن مروان في المسجد بنحو من ثلاثين سنة، و لا شك أنها خوخة آل مروان؛ فالصواب أنه كان يدخل من مثلها، لا منها، و كأن هذا الباب هو المراد بقول ابن زبالة: و باب في قبلة المسجد يخرج منه السلطان إلى المقصورة.

قلت: أما ما ذكره المطري من أنه لم يكن في قبلة المسجد باب- يعني فيما مضى إلى زمنه- إلا خوخة آل عمر؛ فمردود بما قدمناه عن ابن زبالة؛ فإنه فصل الأبواب الزائدة على العشرين فجعل منها الباب الذي كان في القبلة يدخل منه الأمراء من ناحية دار مروان، ثم ذكر البابين اللذين عن يمين القبلة و عن يسارها يدخل منهما إلى المقصورة، و الباب الذي عن يمين القبلة هو هذا الذي أدركه المطري؛ فلا يصح ما ذكره الزين المراغي من حمل كلام ابن زبالة في الباب الذي ذكره في القبلة عليه؛ لأنه قد غاير بينهما، و أما استدراك المراغي على القول بأن مروان كان يدخل من الباب الذي ذكره المطري فصحيح، و قد تقدم عن ابن زبالة أنه يسمى باب بيت زيت القناديل. و الذي يظهر كما قال المراغي أنه جعل في مقابلة باب اتخذه مروان هناك أيضا؛ لأن ابن زبالة روى أن مروان لما بنى داره جعل لها خوخة في القبلة، ثم قال: أخشى أن أمنعها، أي لكونها في القبلة، فجعل لها بابا على يمينك حين تدخل: أي و هو الباب المتقدم وصفه، ثم قال: أخشى أن أمنع المسجد، فجعل الباب الثالث الذي يلي باب المسجد، يعني الملاصق لباب السلام من خارجه، و في موضعه اليوم السقاية المقابلة لباب مدرسة الحصن العتيق، و هذا سبب المناسبة في تسمية رحبة القضاء برحبة دار مروان؛ لمقابلتها لبابه هذا.

و روى ابن زبالة عن إسحاق بن مسلم أن عمر بن عبد العزيز لما بنى المسجد أراد أن يجعل في الأبواب حلقا، و يجعلها في الدروب؛ لئلا يدخلها الدواب، فعمل الحلقة التي في باب المسجد مما يلي دار مروان، ثم بدا له فتركها.

قلت: المراد بذلك السلسلة الحديد المجعولة بجنبتي عقد باب السلام تمنع الدواب من الدخول. و في باب الرحمة اليوم آثار سلسلة كانت هناك، و سلسلة باب السلام ترفع في أيام الموسم؛ لأنه اتفق في سنة أربع و خمسين و ثمانمائة ازدحام الناس عندها فهلك جماعة، و كان أمام باب السلام من داخله درابزين شبيه بالدرابزين الذي كان من داخل باب جبريل، و كان الناس لا ينزعون نعالهم إلا عنده، و كذلك كان مثله أمام باب الرحمة من داخله أيضا؛ فجعل الأمير بردبك المعمار أيام عمارته للظاهر جقمق هذه الأحجار المصفوفة إفريزا عند

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست