responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 201

تعليق المصابيح في المسجد وصف عام‌

و يستحب تعليق المصابيح في المسجد و قد قدمنا ما يقتضي أن تميما الداري أول من فعل ذلك في زمن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم). و قيل: أول من فعله عمر بن الخطاب، لما جمع الناس في التراويح على إمام واحد. و روى ابن زبالة عن يوسف بن مسلم قال: كان زيت قناديل المسجد يحمل من الشام، حتى انقطع ذلك في ولاية جعفر بن سليمان الأخيرة على المدينة، فجعله على سوق المدينة. قال: ثم لما طرح ما يؤخذ من العنب عن الناس في ولاية داود بن عيسى على المدينة سنة ثمان و تسعين و مائة أخرج من بيت المال.

قال: و لم يزل رزق صاحب زيت المسجد ثلاثة دنانير تجرى عليه في كل شهر من بيت المال، و عليه فيها ما تكسر من القناديل، انتهى.

و قال ابن النجار: و في يومنا هذا يصل الزيت من مصر من وقوف هناك، و مقداره سبعة و عشرون قنطارا بالمصري، و يصل معه مائة و ستون شمعة بين كبار و صغار، و علبة فيها مائة مثقال ند لتجمير المسجد، انتهى.

قلت: و في زماننا يحمل له من الزيت من مصر و الشام زيادة على مائة قنطار بعضها من أوقاف تحت نظر قاضي الشافعية بمصر و بعضها تحت نظر الإمام بمصر، و اللّه أعلم.

الفصل الحادي و الثلاثون فيما احتوى عليه المسجد من الأروقة و الأساطين و البالوعات و السقايات و الدروع، و غير ذلك مما يتعلق به من الرسوم‌

وصف عام‌

قال ابن جبير: إن المسجد النبوي مستطيل يحفه من جهاته الأربع بلاطات مستديرة به، و وسطه كله صحن، فجهة القبلة منها- يعني المسقف القبلي- خمس بلاطات، يعني أروقة، و قد قدمنا أنه زيد فيه رواقان آخرون فصار سبعة أروقة آخذة من المشرق إلى المغرب، قال:

و الجهة الشامية خمسة أروقة أيضا.

قلت: و هذا موافق لما قدمناه في زيادة المهدي عن ابن زبالة من أنه جعل خمس أساطين في السقائف الشامية، و قدمنا أن الموجود به اليوم أربع فقط، و ذلك أربعة أروقة، فكأنه لما زيد بعد الحريق الأول الرواقان في مسقف القبلة اختصروا رواقا من المسقف الشامي فأدخلوه في صحن المسجد، و لم أر من نبه على ذلك من المؤرخين، و هذا المسقف هو المسمى اليوم بالدكاك؛ لارتفاعه على بقية أرض المسجد، و لم أعلم وقت حدوث ذلك، و لم يتعرض ابن جبير لذكر ارتفاعه مع ذكره لما دون ذلك، و قد كانت رحلته قبل حريق المسجد الأول فلعل ذلك مما حدث بعده، كما حدثت الدكتان اللتان بجنبتي المسجد في الحريق الثاني كما سبق.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست