responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 100

على السين- و سبعون ذراعا، و طول الشامية الغربية المعروفة بالخشبية اثنان و سبعون ذراعا- بتقديم السين فيهما- كل ذلك من أعلى الهلال إلى الأرض الخارجة عن المسجد، و به يعلم أن المنارات التي كانت في زمن ابن زبالة ليست هي الموجودة اليوم.

قال المطري: و لم يزل المسجد على ثلاث منارات إلى أن جددت المنارة الرابعة، و ذكر في موضع آخر تجديدها، فقال بعد ذكر خوخة مروان المتقدم ذكرها في ركن المسجد الغربي: إنه شاهد الخوخة المذكورة عند بناء المنارة الكبيرة المتجددة في سنة ست و سبعمائة، أمر بإنشائها السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون.

قال المطري: و كان باب الخوخة عليها، و هو من ساج، فلم يبل إلى هذا التاريخ، كان مروان يدخل من داره إلى المسجد منها، و قد انسدت- يعني الخوخة- بحائط المنارة الغربي اه.

قلت: و قد ذكر البدر بن فرحون بناء هذه المنارة فإنه أدرك ذلك، و ذكر أنه لم يوجد عند الحفر أثر لما ذكر من وجود منارة قبلها، فقال ما ملخصه؛ إنه لما حج سلار و بيبرس كلمهما شيخ الخدام شبل الدولة كافور المظفري المعروف بالحريري في بناء المنارة التي بباب السلام اليوم، فأنعما [1]، ثم خشي أنهما يشتغلان عن ذلك و يستثقلان النفقة، فقال: أنا لا أطلب منكم مالا، عندي من قناديل الذهب و الفضة ما يقوم بها و زيادة، فأنعما له بإرسال الصناع، و أمر بالحفر لها في مكانها اليوم، فلم ينزلوا إلا قليلا إذ وجدوا باب مروان ابن الحكم أسفل من أرض المسجد بقدر قامة، ثم وجدوا تحصيب المسجد في أيام مروان بالرمل الأسود يشبه أن يكون من جبل سلع، ثم نزلوا في الأساس حتى بلغوا الماء، ثم أمر الحريري من كان بالمدينة يتعانى البناية كالشيخ إبراهيم البنا و الشيخ علي الفراش الحجار و غيرهما ممن ليس له في البناية كبير قدم، فدكوا الأساس، فلما حضر الصناع في الموسم قال مقدمهم للشيخ: لا تبنى حتى تنقض ذلك، فإنّا لا نأمن عاقبته، فامتنع الشيخ، فرجع إلى مصر من حينه، فقال الشيخ لمن كان معه من المعلمين: اعملوا أنتم، فعملوها على ما هي عليه اليوم، و عمّ نفعها؛ لأنها متوسطة المدينة حتى إن رئيس المؤذنين محمد بن إبراهيم قال لي: لو تركت لي هذه المأذنة لكفيت المدينة، و هو حق؛ فإن امتداد المدينة و قوة عمارتها من جهة المغرب، يعني في محاذاة المنارة المذكورة.

قال: و كان بعض المؤرخين يذكر أنه كان هناك مأذنة مشرفة على دار مروان، فهدمها


[1] أنعم فلان: أحسن و زاد. و- صار في النعيم.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست