نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 1 صفحه : 151
الدار الملاك إلى أن صارت لأبي أيوب و هو من ولد ذلك العالم، و أهل المدينة الذين نصروه كلهم من أولاد أولئك العلماء، انتهى.
زاد غير المجد: و يقال: إن الكتاب الذي فيه الشعر كان عند أبي أيوب حين نزل عليه النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فدفعه له، و هو غريب، و كتب التواريخ متظاهرة [1] على ما قدمناه في أمر الأنصار و نسبهم.
و قد ذكر السهيلي إيمان تبّع بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و ذكر البيتين، و روى حديث «لا تسبوا تبّعا فإنه كان مؤمنا».
و روى عبد الرزاق عن وهب بن منبه قال: نهى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) عن سب أسعد و هو تبّع.
قال وهب: و كان على دين إبراهيم.
و روى أحمد من حديث سهل بن سعيد رفعه «لا تسبوا تبّعا فإنه كان قد أسلم» و أخرجه الطبراني من حديث ابن عباس مثله، و إسناده أصلح من إسناد سهل، و أما ما رواه عبد الرزاق عن أبي هريرة مرفوعا «لا أدري تبع كان لعينا أم لا» فمحمول على أنه (صلّى اللّه عليه و سلم) قاله قبل أن يعلم بحاله.
و قال المرجاني: إن أبا كرب بن أسعد الحميري آمن بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قبل أن يبعث بسبعمائة سنة، و قال: «شهدت على أحمد- البيتين المقدمين» و إن أباه أسعد هو تبّع الذي كسا الكعبة، و نقله عن حكاية ابن قتيبة، و الذي رأيته في المعارف لابن قتيبة أن أسعد أبا كرب الحميري هو الموصوف بما ذكره. و روى ابن زبالة أن تبعا لما قدم المدينة و أراد إخراجها جاءه حبران من قريظة يقال لهما سحيت و منبه فقالا: أيها الملك انصرف عن هذه البلدة فإنها محفوظة، و إنها مهاجر نبي من بني إسماعيل اسمه أحمد يخرج في آخر الزمان، فأعجبه ما سمع منهما، فصدقهما و كفّ [2] عن أهل المدينة.
الفصل الخامس في منازل قبائل الأنصار بعد إذلال اليهود،
و شيء من آطامهم، و ما دخل بينهم من الحروب، و هو نافع في معرفة جهات المساجد التي لا تعرف اليوم، و غير ذلك.
اعلم أن ابن زبالة نقل ما حاصله أن الأوس و الخزرج بعد انصراف أبي جبيلة و نصره