responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 102

و روى البيهقي في الدلائل خبر أيوب بن بشير المتقدم، ثم قال: هذا مرسل و قد روي عن ابن عباس في تأويل قوله تعالى: وَ لَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها [الأحزاب: 14] قال: لأعطوها، يعني إدخال بني حارثة أهل الشام على أهل المدينة.

و رواه بالسند إلى ابن عباس و قال: إنه مؤكد لمرسل ابن بشير، و سيأتي في حرة واقم ما رواه ابن زبالة من أن السماء مطرت على عهد عمر (رضي الله عنه)، فخرج مع أصحابه حتى أتوا حرة واقم و شراجها تطرد، فقال كعب: أما و الله يا أمير المؤمنين لتسيلن هذه الشراج بدماء الناس كما تسيل بهذا الماء، فدنا منه ابن الزبير فقال: يا أبا إسحاق و متى ذلك؟ فقال: إياك أن تكون على رجلك أو يدك!

و روى ابن زبالة عن كعب أيضا: إنا نجد في كتاب الله: حرة شرقي المدينة يقتل بها مقتله تضي‌ء وجوههم يوم القيامة كما يضي‌ء القمر ليلة البدر.

وقعة الحرة

قلت: و سياق كلام القرطبي يقتضي أنها هي السبب في خروج أهل المدينة المذكور في كلام عياض؛ فإنه ذكر نحو كلام عياض، و قال: فلما انتهى حالها- يعني المدينة- كمالا و حسنا تناقص أمرها إلى أن أقفرت جهاتها، و توالت الفتن فيها؛ فخاف أهلها، فارتحلوا عنها، و وجّه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش عظيم من أهل الشام، فنزل بالمدينة، فقاتل أهلها، فهزمهم و قتلهم بحرة المدينة قتلا ذريعا، و استباح المدينة ثلاثة أيام، فسميت وقعة الحرة لذلك، و يقال لها: حرة زهرة، و كانت الوقعة بموضع يعرف بواقم على ميل من المسجد النبوي، فقتل بقايا المهاجرين و الأنصار و خيار التابعين، و هم ألف و سبعمائة، و قتل من أخلاط الناس عشرة آلاف سوى النساء و الصبيان، و قتل بها من حملة القرآن سبعمائة رجل، و من قريش سبعة و تسعون قتلوا ظلما في الحرب صبرا، قال: و قال الإمام الحافظ ابن حزم في المرتبة الرابعة: و جالت الخيل في مسجد رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و بالت، و راثت بين القبر و المنبر أدام الله تشريفها و أكرهوا الناس أن يبايعوا ليزيد على أنهم عبيد له إن شاء باع و إن شاء أعتق، و ذكر له يزيد بن عبد الله بن زمعة البيعة على حكم القرآن و السنة، فأمر بقتله، فضربت عنقه صبرا، و ذكر الأخباريون أنها خلت من أهلها، و بقيت ثمارها للعوافي كما قال (صلّى اللّه عليه و سلم) و في حال خلائها غذت الكلاب على سواري المسجد، انتهى كلام القرطبي.

سبب نقمة يزيد بن معاوية على أهل المدينة

و روى الطبراني في خبر طويل عن عروة بن الزبير قال: لما مات معاوية (رضي الله عنه) تثاقل عبد الله بن الزبير عن طاعة ابنه يزيد، و أظهر شتمه، فبلغ ذلك يزيد، فأقسم لا

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست