responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 97

أعلمني بعض أهل طاهر أن من نيسابور إلى مرو عشر مراحل، و من نيسابور إلى هراة [1] عشر مراحل، و من نيسابور إلى جرجان عشر مراحل، و من نيسابور إلى الدامغان عشر مراحل، و من نيسابور على جادة الطريق و الخط الأعظم إلى سرخس‌ [2] ست مراحل.

أول المراحل قصر الرّيح‌ [3] يقال له بالفارسية: دزباد، ثم خاكسار، ثم مزدوران، و لها عقبة طين.

و سرخس بلد جليل و مدينتها عظيمة و هي في برية في رمال، فيها أخلاط من الناس.

افتتحها عبد اللّه بن خازم السلمي‌ [4]، و هو يومئذ من قبل عبد اللّه بن عامر بن‌


الجندي يوما: اذهب و اسق فرسي ماء، فلم يجسر على خلافه، و لا استطاع مفارقة أهله، فقال لزوجته: اذهبي أنت و اسقي فرسه لأحفظ أنا أمتعتنا في المنزل، فمضت المرأة و كانت وضيئة حسنة، و اتفق ركوب عبد اللّه بن طاهر فرأى المرأة فاستحسنها و عجب من تبذّلها فاستدعى بها، و قال لها: صورتك و هيئتك لا يليق بهما أن تقودي فرسا تسقيه فما خبرك؟

فقالت: هذا فعل عبد اللّه بن طاهر بنا قاتله اللّه! ثم أخبرته الخبر، فغضب و حوقل، و قال لقد لقي منك يا عبد اللّه أهل نيسابور شرا، ثم أمر العرفاء أن ينادوا في عسكره من بات بنيسابور حلّ ماله و دمه، و سار إلى الشاذياخ و بنى بها دارا له و أمر الجند ببناء الدور حوله، فعمّرت و صار محلّة كبيرة و اتصلت بالمدينة فصارت في جملة محالّها، ثم بنى أهلها بها دورا و قصورا. (معجم البلدان ج 3/ ص 346).

[1] هراة: مدينة عظيمة مشهورة من أمهات المدن في خراسان قال ياقوت: لم أر بخراسان عند كوني بها سنة 607 ه، مدينة أجلّ، و لا أعظم، و لا أفخم، و لا أحسن، و لا أكثر أهلا منها، فيها بساتين كثيرة، و مياه غزيرة، و خيرات كثيرة، محشوّة بالعلماء، و مملوءة بأهل الفضل و الثراء. (معجم البلدان ج 5/ ص 456).

[2] سرخس: مدينة قديمة من نواحي خراسان كبيرة واسعة، و هي بين نيسابور و مرو في وسط الطريق، سميت باسم رجل من الذّعار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع و عمّره ثم تمّم عمارته و أحكم مدينته ذو القرنين الإسكندر. (معجم البلدان ج 3/ ص 235).

[3] قصر الريح: قرية بنواحي نيسابور. (معجم البلدان ج 4/ ص 406).

[4] عبد اللّه بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي البصري، أبو صالح، أمير خراسان، له صحبة، كان من أشجع الناس، أسود اللون كثير الشعر، يتعمّم بعمامة خزّ سوداء، يلبسها في الجمع و الأعياد و الحرب، و يقول: كسانيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم). قال البغدادي: هو أحد غربان العرب في الإسلام، له فتوحات و غزوات، ولي إمرة خراسان لبني أمية، و استمر عشر سنين، و في أيامه كانت فتنة ابن الزبير، فكتب إليه ابن خازم بطاعته، فأقرّه على خراسان، فبعث إليه‌

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست