responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 98

كريز في خلافة عثمان و شرب أهلها من الآبار، ليس لها نهر و لا عين و بها قوم من [...] [1] و مبلغ خراجها ألف ألف درهم و هو داخل في خراج خراسان.

مرو

و من سرخس على الخط الأعظم إلى مرو [2] ست مراحل، أولها اشتر مغاك ثم تلستانه ثم الدندانقان‌ [3] ثم كنوكرد، و هي ضياع آل علي بن هشام بن فرخسرو، و هذه المنازل في مفازة برية و كل منزل منها فيه حصن يتحصّن أهله فيه من الترك لأنهم ربما طرقوا بعض هذه المنازل، ثم مرو و هي أجلّ كور خراسان.

افتتحها حاتم بن النعمان الباهلي و هو من قبل عبد اللّه بن عامر في خلافة عثمان.

و يقال: إن الأحنف بن قيس‌ [4] حضر فتحها و ذلك في سنة إحدى و ثلاثين،


عبد الملك بن مروان يدعوه إلى طاعته، فأبى، فلما قتل مصعب بن الزبير بعث إليه عبد الملك برأسه، فغسله و صلّى عليه، ثم انتقض عليه أهل خراسان، فقتلوه سنة 74 ه/ 691 م و أرسلوا رأسه إلى عبد الملك.

[1] بياض في الأصل.

[2] مرو: أشهر مدن خراسان و قصبتها، و النسبة إليها مروزيّ على غير القياس، و الثوب مروي على القياس، أما لفظ مرو فهو بالعربية الحجارة البيض التي يقتدح بها، قال ياقوت: إلّا أن هذا عربي، و مرو عجمية، ثم لم أر بها من هذه الحجارة شيئا البتة، و قد روي عن بريدة بن الحصيب، أحد الصحابة، أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يا بريدة إنه سيبعث من بعدي بعوث فإذا بعثت فكن في بعث المشرق، ثم كن في بعث خراسان، ثم كن في بعث أرض يقال لها مرو إذا أتيتها فانزل مدينتها فإنه بناها ذو القرنين و صلّى فيها عزير أنهارها تجري بالبركة، على كل نقب منها ملك شاهر سيفه يدفع عن أهلها السوء إلى يوم القيامة». فقدمها بريدة و أقام بها إلى أن مات و قبره بها. (معجم البلدان ج 5/ ص 132).

[3] الدندانقان: بلدة من نواحي مرو، و هي بين سرخس و مرو، و هي خراب خرّبها الأتراك، فقتلوا بعض أهلها و تفرّق الباقون، لأن عسكر خراسان دخلها و تحصّن بها. (معجم البلدان ج 2/ ص 543).

[4] الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين المري السعدي المنقري التميمي، أبو بحر، سيد تميم، و أحد العظماء الدهاة الفصحاء الشجعان الفاتحين، يضرب به المثل في الحلم، ولد في البصرة و أدرك النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لم يره، وفد على عمر بن الخطاب حين آلت الخلافة إليه في المدينة فأستبقاه عمر، فمكث عاما، و أذن له فعاد إلى البصرة، فكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري: أما بعد، فادن الأحنف و شاوره و اسمع منه ... إلخ، و شهد الفتوح في خراسان و اعتزل الفتنة يوم الجمل، ثم شهد صفّين مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، و لما انتظم‌

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست