responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 89

الرّيّ‌

و من كان قصده إلى الرّيّ‌ [1] خرج من مدينة الدينور إلى قزوين ثم سار من قزوين ثلاث مراحل على جادة الطريق و الرّيّ على جادة طريق خراسان‌ [2].

و اسم مدينة الرّيّ المحمّدية، و إنما سمّيت بهذا الاسم لأن المهدي نزلها في خلافة المنصور لما توجّه إلى خراسان لمحاربة عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي و بناها، و بها ولد الرشيد لأن المهدي أقام بها عدة سنين، و بنى بها بناء عجيبا، و أرضع نساء الوجوه من أهلها الرشيد، و أهل الرّيّ أخلاط من العجم و عربها قليل.

افتتح الرّيّ قرظة بن كعب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطاب سنة ثلاث‌


[1] الرّيّ: مدينة مشهورة من أمهات البلاد و أعلام المدن، كثيرة الفواكه و الخيرات، و هي محطّ الحاجّ على طريق السابلة و قصبة بلاد الجبال، بينها و بين نيسابور مائة و ستون فرسخا و إلى قزوين سبعة و عشرون فرسخا، و من قزوين إلى أبهر اثنا عشر فرسخا، و من أبهر إلى زنجان خمسة عشر فرسخا. و في بعض كتب التاريخ الفارسي أن كيكاوس كان قد عمل عجلة و ركّب عليها آلات ليصعد إلى السماء فسخّر اللّه الريح حتى علت به إلى السحاب، ثم ألقته فوقع في بحر جرجان، فلما قام كيخسرو بن سياوش بالملك حمل تلك العجلة و ساقها ليقدم بها إلى بابل، فلما وصل إلى موضع الرّيّ قال الناس: بريّ آمد كيخسرو، و اسم العجلة بالفارسية ريّ، و أمر بعمارة مدينة هناك فسمّيت الرّيّ بذلك، و قال العمراني: الرّيّ بلد بناه فيروز بن يزدجرد و سمّاه رام فيروز، ثم ذكر الرّيّ المشهورة بعدها و هي مدينة عجيبة الحسن مبنية بالآجر المنمّق، المحكم، الملمّع بالزرقة، مدهون كما تدهن الغضائر في فضاء من الأرض، و إلى جانبها جبل مشرف عليها أقرع لا ينبت فيه شي‌ء، و كانت مدينة عظيمة خرب أكثرها. (معجم البلدان ج 3/ ص 132).

[2] خراسان: بلاد واسعة، أول حدودها مما يلي العراق أزاذوار قصبة جوين، و بيهق و آخر حدودها مما يلي الهند طخارستان، و سجستان، و كرمان، و تشتمل على أمهات من البلاد منها نيسابور، و هراة، و مرو، و قد فتحت أكثر هذه البلاد عنوة، و منها صلحا. و قد اختلف في تسميتها بذلك، فقال دغفل النّسابة: خرج خراسان و هيطل ابنا عالم بن سام بن نوح، (عليهما السّلام)، لما تبلبلت الألسن ببابل، فنزل كل واحد منهم في البلد المنسوب إليه، يريد أن هيطل نزل في البلد المعروف بالهياطلة، و هو ما وراء نهر جيحون، و نزل خراسان في البلاد التي ذكرت في بداية الحديث عن خراسان في هذا الهامش، فسميت كلّ بقعة بالذي نزلها، و قيل: خر، اسم للشمس بالفارسية الدّريّة، و أسان كأنه أصل الشي‌ء و مكانه. و قيل: معناه كل سهلا، لأن معنى خر: كل و معنى أسان: سهل، و اللّه أعلم. و أما بالنسبة إليها ففيها لغات: الخرسي، الخراساني و تجمع على خراسين. (معجم البلدان ج 2/ ص 401).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست