responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 62

القضاة، ثم باب العامة و دار الخليفة و هي دار العامة التي يجلس فيها يوم الاثنين، ثم الخزائن خزائن الخاصة، و خزائن العامة، ثم قطيعة مسرور سمانة الخادم و إليه الخزائن.

ثم قطيعة قرقاس الخادم و هو خراساني، ثم قطيعة ثابت الخادم، ثم قطيعة أبي الجعفاء و سائر الخدم الكبار، و الشارع الثاني يعرف بأبي أحمد، و هو أبو أحمد بن الرشيد أول هذا الشارع من المشرق دار بختيشوع‌ [1] المتطبب التي بناها في أيام المتوكل.

ثم قطائع قواد خراسان، و أسبابهم من العرب، و من أهل قم، و أصبهان، و قزوين، و الجبل، و آذربيجان يمنة في الجنوب مما يلي القبلة فهو نافذ إلى شارع السريجة الأعظم، و ما كان مما يلي الشمال ظهر القبلة فهو نافذ إلى شارع أبي أحمد ديوان الخراج الأعظم، و قطيعة عمر، و قطيعة للكتاب، و سائر الناس، و قطيعة أبي أحمد بن الرشيد في وسط الشارع، و في آخره مما يلي الوادي الغربي الذي يقال له:

وادي إبراهيم بن رياح قطيعة ابن أبي دؤاد، و قطيعة الفضل بن مروان، و قطيعة محمد بن عبد الملك الزيّات، و قطيعة إبراهيم بن رياح في الشارع الأعظم، ثم تتصل‌


عنده أحد. كان مع تقدّمه في الفقه و أدب القضاء، حسن العشرة، حلو الحديث، استولى على قلب المأمون حتى أمر بأن لا يحجب عنه ليلا و لا نهارا. و له غزوات و غارات، منها أن المأمون وجهه سنة 216 ه إلى بعض جهات الروم، فعاد ظافرا. و لما مات المأمون و ولي المعتصم، عزله عن القضاء، فلزم بيته، و آل الأمر إلى المتوكّل فردّه إلى عمله. ثم عزله سنة 240 ه، و أخذ أمواله، فأقام قليلا، و عزم على المجاورة بمكّة، فرحل إليها فبلغه أن المتوكل صفا عليه، فانقلب راجعا، فلما كان بالربذة من قرى المدينة مرض و توفي فيها سنة 242 ه/ 857 م. قال ابن خلكان: و كانت كتب يحيى في الفقه أجلّ الكتب، فتركها الناس لطولها، و له كتب في الأصول، و كتاب أورده على العراقيين سمّاه «التنبيه» و بينه و بين داود بن علي مناظرات. و كان يتّهم بأمور شاعت عنه و تناقلها الناس في أيامه و تداولها الشعراء، فذكر شي‌ء منها للإمام أحمد بن حنبل، فقال سبحان اللّه من يقول هذا؟ و أنكر ذلك إنكارا شديدا، و أشار إلى حسد الناس له.

[1] بختيشوع بن جبرائيل بن بختيشوع بن جرجس، و معنى بختيشوع: عبد المسيح و هذا اللفظ سرياني الأصل. و بختيشوع طبيب سرياني الأصل مستعرب. قربة الخلفاء العباسيون و لا سيما المتوكّل العباسي، فعلت مكانته و أثرى حتى كان يضاهي المتوكّل في الفرش و اللبس. خدم الواثق، و المتوكّل، و المستعين، و المهتدي، و المعتزّ. و صنف كتابا في الحجامة على طريقة السؤال و الجواب. مات ببغداد سنة 256 ه/ 870 م.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست