responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 13

و الترك‌ [1] و الديلم‌ [2] و الخزر [3] و الحبشة [4]، و سائر البلدان، حتى يكون بها من‌


عجاب ثمارها، و زهرها، و مروجها، و أنهارها، و في أهله رقّة طبع و بشاشة و أريحيّة تبعث على كثرة استعمال الملاهي و أنواع الرقص، حتى إن الميت إذا مات لا يداخل أهله كثير الحزن كما يلحق غيرهم، و لهم تحنّن بعضهم على بعض، و التبسّم فيهم عام. و إنما سميت تبّت ممن ثبّت فيها و ربّت من رجال حمير، ثم أبدلت الثاء تاء لأن التاء ليست في لغة العجم، و كان من حديث ذلك أن تبّع الأقرن سار من اليمن حتى عبر نهر جيحون و طوى مدينة بخارى و أتى سمرقند، و هي خراب، فبناها و أقام عليها، ثمّ سار نحو الصين في بلاد الترك شهرا حتى أتى بلادا واسعة كثيرة المياه و الكلأ فابتنى هناك مدينة عظيمة و أسكن فيها ثلاثين ألفا من أصحابه ممن لم يستطع السير معه إلى الصين و سمّاها تبّت. و أهلها فيما زعم بعضهم على زيّ العرب، و لهم فروسية، و بأس شديد، و قهروا من حولهم من أهل الترك.

و كانوا يسمون كلّ ملك من ملوكهم تبّعا اقتداء بأولهم. (معجم البلدان ج 1/ ص 11).

[1] الترك: بضم التاء و سكون الراء المهملة و كاف في الآخر، و هم من الأمم المشهورة الذين حكموا بلاد مصر، و هم من بني ترك بن كومر بن يافث بن نوح (عليه السّلام)، و قيل: من بني طيراش بن يافث. و نسبهم ابن سعيد إلى ترك بن عابر بن شمويل بن يافث، قال في العبر:

و يدخل في جنس الترك القفجاق، و هم الخفشاج، و الطغرغر و هم التتر. و يقال: التتار بزيادة ألف. و الخطا، و الخزلخية و الخزر و هم الغز الذين كان منهم ملوك السلاجقة، و الهياطلة و هم الصغدر، و الغور، و العلان، و يقال: اللان، و الشركس، و الأزكش، و الروس كلهم من جيل الترك و نسبهم داخل في نسبهم. و في الحديث أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «الترك أول من يسلب أمتي ما خوّلوا»، و عن ابن عباس أنه قال: «ليكونن الملك أو الخلافة في ولدي حتى يغلب على عزّهم الحمر الوجوه الذين كأن وجوههم المجانّ المطرقة». (صبح الأعشى ج 1/ ص 420، معجم البلدان ج 2/ ص 27).

[2] الديلم: بفتح الدال و سكون الياء و فتح اللام و هم الذين كان منهم ملوك بني بويه الخارجين على خلفاء بني العباس ببغداد، قال في العبر: هم من بني ماداي بن يافث بن نوح، و قال ابن سعيد: من بني باسل بن أشور بن سام بن نوح. و قيل: هم من العرب، و لعل هذا القول ضعيف. (صبح الأعشى ج 1/ ص 421).

[3] الخزر: بفتح الخاء و الزاي و هم التركمان. في الإسرائيليات أنهم من ولد توغربحا بن كومر بن يافث بن نوح، و قيل: هم من بني طيراش بن يافث، و قيل: نوع من الترك. (صبح لأعشى ج 1/ ص 421).

[4] الحبشة: بفتح الحاء المهملة و الباء المفتوحة و الشين المفتوحة، و هي مملكة عظيمة جليلة المقدار، متّسعة الأرجاء، فسيحة الجوانب. أرضها صعبة المسلك لكثرة جبالها الشامخة، و عظم أشجارها، و اشتباك بعضها ببعض، حتى إن ملكها إذا أراد الخروج إلى جبهة من جهاتها، تقدّمه قوم مرصدون لإصلاح الطرق بآلات لقطع الأشجار و إحراقها بالنار. و هم قوم كثير عددهم، لم يملك بلادهم غيرهم من النوع الإنساني، لأنهم أجبر بني حام، و أخبر بالتوغّل في القتال و الاقتحام، طول زمنهم في الأسفار و صيد الوحش، و قتالهم إنما يكون‌

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست