responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 12

ثم يجري في حافيتها النهران الأعظمان دجلة [1] و الفرات‌ [2] فتأتيها التجارات و المير [3] برا و بحرا بأيسر السعي حتى تكامل بها كل متجر يحمل من المشرق و المغرب من أرض الإسلام و غير أرض الإسلام فإنه يحمل إليها من الهند [4] و السند [5] و الصين‌ [6] و التبت‌ [7]


[1] دجلة: نهر بغداد، لا تدخله الألف و اللام، قيل: دجلة معرّبة على ديلد، و لها اسمان آخران و هما: آرنك روز و كودك دريا أي البحر الصغير. و قيل: أول مخرج دجلة من موضوع يقال له عين دجلة على مسيرة يومين و نصف من آمد من موضع يعرف بهلورس من كهف مظلم.

روي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال: أوحى اللّه تعالى إلى دانيال (عليه السّلام)، و هو دانيال الأكبر، أن احفر لعبادي نهرين، و اجعل مفيضهما البحر فقد أمرت الأرض أن تطيعك، فأخذ خشبة و جعل يجرّها في الأرض و الماء يتبعه، و كلما مرّ بأرض يتيم، أو أرملة، أو شيخ كبير ناشدوه اللّه فيحيد عنهم، و قال في هذه الرواية: مبتدأ دجلة من أرمينية. (معجم البلدان ج 2/ ص 502).

[2] الفرات: بالضم ثم التخفيف، و آخره تاء مثناة من فوق، قيل: الفرات معرّب عن لفظه و له اسم آخر، و هو فالأذروذ لأنه بجانب دجلة كما بجانب الفرس الجنيبة، و الجنيبة تسمّى بالفارسية: فالاذ، و الفرات في أصل كلام العرب أعذب المياه، قال اللّه تعالى في محكم تنزيله: هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَ هذا مِلْحٌ أُجاجٌ‌ [الفرقان: 53]. و قد فرت الماء إذا عذب، و مخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية. (معجم البلدان ج 4/ ص 274).

[3] المير: الأطعمة التي يذّخرها الإنسان. (المنجد في اللغة و الأعلام، مادة: مير).

[4] الهند: تقع في آسيا على المحيط الهندي، و خليج البنغال، و بحر العرب بين باكستان، و الصين، و التبت، و نيبال، و بوتان، و بنغلادش، و بورما. (معجم البلدان ج 3/ ص 303).

[5] السند: بكسر السين و سكون الثانية و آخره دال مهملة، هي بلاد بين بلاد الهند و كرمان و سجستان. قالوا: السند و الهند كانا أخوين من ولد بوقير بن يقطن بن حام بن نوح. فتحت أيام الحجّاج بن يوسف و أهلها على مذهب أبي حنيفة. (معجم البلدان ج 3/ ص 303).

[6] الصين: بالكسر، و آخره نون، بلاد في بحر المشرق مائلة إلى الجنوب و شماليها الترك، قيل: سميت الصين بصين، و صين و بغرابنا بغبر بن كماد بن يافث، و منه المثل: ما يدري شغر من بغر. و هما بالمشرق و أهلهما بين الترك و الهند، قيل: سميت بهذا الاسم لأن صين بن بغبر بن كماد أول من حلّها و سكنها. هي بلاد شاسعة و هي بلاد تشبه بلاد الهند يجلب منها العود، و الكافور، و السنبل، و القرنفل، و البسباسة، و العقاقير. (معجم البلدان ج 3/ ص 500).

[7] التبت: بلد بأرض الترك، قيل: هي في الإقليم الرابع المتاخم لبلاد الهند. و قيل: هي مملكة متاخمة لمملكة الصين، و متاخمة من إحدى جهاتها لأرض الهند. و لها مدن و عمائر كثيرة ذوات سعة و قوة لأهلها بدو و حضر، و هم في معظمهم من الترك. في بلاد التبت خواص في هوائها، و مائها، و سهلها، و جبلها، و لا يزال الإنسان ضاحكا مستبشرا و لا تعرض له الأحزان و الأخطار و الهموم و الغموم، يتساوى في ذلك شيوخهم، و كهولهم و شبّانهم، و لا تحصى‌

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست