responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 112

عهدا على لسان عبد اللّه بن عمر بن عبد العزيز و وقع الشربين بكر [1] و تميم، و ولي يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري‌ [2] العراق فوجّه إلى سجستان بعامر بن ضبارة المري‌ [3] فلم يبلغها.

و جاءت دولة بني هاشم‌ [4] فوجّه أبو مسلم مالك بن الهيثم الخزاعي‌ [5] إلى‌


[1] بكر: بطن من عذرة بن زيد اللات بن كلب من بني وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمي بن جديلة، قال في العبر: و فيهم العدد و الشهرة. (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ص 169).

[2] يزيد بن عمر بن هبيرة، أبو خالد، من بني فزارة، أمير، قائد، من ولاة الدولة الأموية، ولد سنة 87 ه/ 706 م أصله من الشام، ولي قنسرين للوليد بن يزيد، ثم جمعت له ولاية العراقين (البصرة و الكوفة) سنة 128 ه، في أيام مروان بن محمد، و استفحل أمر الدعوة العباسية في زمن إمارته، فقاتل أشياعها مدة، و تغلّبت جيوش خراسان على جيوشه، فرحل إلى واسط و تحصّن بها، فوجّه السفاح أخاه المنصور لحربه، فمكث المنصور زمنا بواسط يقاتله، حتى أعياه أمره، فكتب إليه بالأمان و الصلح، و أمضى السفاح الكتاب، و كان بنو أمية قد انقضى أمرهم، فرضي ابن هبيرة و أطاع، و أقام بواسط و عمل أبو مسلم الخراساني على الإيقاع به، فنقض السفاح عهده له، و بعث إليه من قتله بقصر واسط، في خبر طويل فاجع، و كان ذلك سنة 134 ه/ 750 م، و كان خطيبا مفوّها، شجاعا، ضخم الهامة، طويلا جسيما.

[3] عامر بن ضبارة الغطفاني ثم المري، أبو الهيذام، قائد، من الفرسان الشجعان، من أهل حوران بالشام، كان مع ابن هبيرة في العراق، انتدبه مروان بن محمد لقتال شيبان الخارجي، و جهّز معه سبعة آلاف، فزحف بهم، فانهزم منه شيبان، بعد وقائع، ثم سار عامر لقتال عبد اللّه بن معاوية الطالبي، الخارج بإصطخر فتوفق، فوجهه ابن هبيرة بخمسين ألفا لقتال قحطبة بن شبيب، فنزل بأصبهان، فقاتله قحطبة بعشرين ألفا، فتقهقر جيش عامر، و ثبت في عدد قليل حتى قتل، سنة 131 ه/ 749 م.

[4] بنو هاشم: بطن من قريش من العدنانية، و هم بنو هاشم بن عبد مناف، إليه ينسب بنو هاشم، و منهم النبي محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و كانت الرفادة و السقاية بمكة لهم، ثم انتهت إليهم سيادة قريش. (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ص 386).

[5] أبو مسلم الخراساني: هو عبد الرحمن بن مسلم، مؤسس الدولة العباسية، و أحد كبار القادة، ولد في ماه البصرة سنة 100 ه/ 771 م، مما يلي أصبهان، عند عيسى و معقل ابني إدريس العجلي، فربياه إلى أن شبّ، فاتصل بإبراهيم بن الإمام محمد (من بني العباس)، فأرسله إبراهيم إلى خراسان، داعية، فأقام فيها و استمال أهلها، و وثب على ابن الكرماني والي نيسابور فقتله و استولى على نيسابوز، و سلّم عليه بإمارتها، فخطب باسم السفاح العباسي عبد اللّه بن محمد، ثم سيّر جيشا لمقاتلة مروان بن محمد (آخر ملوك بني أمية). فقابله بالزاب بين الموصل و إربل، و انهزمت جنود مروان إلى الشام، و فرّ مروان إلى مصر، فقتل في بصير، و زالت الدولة الأموية الأولى سنة 134 ه، و صفا الجوّ للسفاح إلى أن مات، و خلفه أخوه المنصور، فرأى المنصور من أبي مسلم ما أخافه أن يطمع بالملك، و كانت بينهما ضغينة، فقتله برومة المدائن سنة

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست