responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 103

و سطها يقال له: الهندمند [1] و إليها صار تبّع اليماني‌ [2] فأقام بها، و كورة زالق‌ [3]، و كورة سناروذ [4]، و لها نهر يقال له: الهندمند يأتي من جبال شاهقة و ليس يقطع إليها من بلد من البلدان إلا في مفازة، و هي تتاخم مكران‌ [5] من بلاد السند،


[1] الهندمند: و هو اسم لنهر مدينة سجستان يزعمون أنه ينصبّ إليه مياه ألف نهر و ينشقّ منه ألف نهر فلا يظهر فيه نقص، قال الإصطخري: و أما أنهار سجستان فإن أعظمها نهر هندمند مخرجه من ظهر الغور حتى ينصبّ على ظهر رخّج و بلد الداور حتى ينتهي إلى بست، و يمتد منها إلى ناحية سجستان، ثم يقع في بحيرة زره الفاضل منه، و إذا انتهى هذا النهر إلى مرحلة من سجستان تشعّب منه مقاسم الماء، فأول نهر ينشقّ منه نهر يأخذ على الرستاق حتى ينتهي إلى نيشك و يأخذ منه سناروذ، و ما يبقى من هذا النهر يجري في نهر يسمى كزك، ثم يصيب في بحيرة زره، و على نهر هندمند على باب بست جسر من سفن كما يكون في أنهار العراق.

(معجم البلدان ج 5/ ص 479).

[2] تبّع اليماني: تبّع بن حسّان بن تبان، من ملوك حمير في اليمن، قيل: اسمه مرثد، و هو تبّع الأصغر، آخر التبابعة، ملك بعد عبد كلال، و عقد الحلف بين اليمن و ربيعة، و سار إلى الشام فلقيه قوم من حمير، من بني عمرو بن عامر، فشكوا إليه ما نزل بهم من اليهود في يثرب و ذكروا له سوء مجاورتهم لهم و نقضهم العهد الذي بينهم، فسار إلى يثرب و نزل في سفح أحد، و بعث إلى اليهود فقتل منهم ثلاثمائة رجل، و ذلّلها لهم، و كان ملكه 78 سنة.

[3] زالق: من نواحي سجستان و هو رستاق كبير في قصور و حصون، أرسل عبد اللّه بن عامر بن كريز الربيع بن زياد الحارثي إلى زالق في سنة 30 فافتتحها عنوة و سبى منها عشرة آلاف رأس، و أصاب مملوكا لدهقان زرنج و قد جمع ثلاثمائة ألف درهم ليحملها إلى مولاه، فقال له: ما هذه الأموال؟ فقال: من غلّة قرى مولاي، فقال له الربيع: أله مثل هذا في كل عام؟

قال: نعم، قال فمن أين اجتمع هذا المال؟ فقال: يجمعه بالفؤوس و المناجل. قال المدائني: و كان من حديث فتح زالق أن الربيع أغار عليهم يوم المهرجان فأخذ دهقان زالق، فقال له: أنا أفدي نفسي و أهلي و ولدي، فقال: بكم تفديهم؟ فقال: اركز عنزة و أطمّها لك بالذهب و الفضّة، فأدّاه و أعطاه ما ضمن له، و يقال: سبى منهم ثلاثين ألفا. (معجم البلدان ج 3/ ص 143).

[4] سناروذ: روذ بالفارسية اسم نهر، و هو اسم نهر سجستان يأخذ من نهر هندمند، فيجري على فرسخ من سجستان، و هو النهر الذي تجري فيه السفن من بست إلى سجستان إذا مدّ الماء، و جميع أنهار سجستان من هذا النهر المسمّى سناروذ، على رساتيق كثيرة و يتشعّب منه أنهر كثيرة تسقي الرساتيق و ما يبقى منه يجري في نهر يسمّى كزك، عنده سكر يمنع الماء أن يجري إلى بحيرة زره. (معجم البلدان ج 3/ ص 295).

[5] مكران: هي اختصار ماه كرمان، و مكران: اسم لسيف البحر، قال أهل السير: سميت مكران بمركان بن فارك بن سام بن نوح (عليه السّلام)، أخي كرمان لأنه نزلها و استوطنها لما تبلبلت الألسن في بابل، و هي ولاية واسعة تشتمل على مدن و قرى، و هذه الولاية بين كرمان من‌

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست