responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 206

رجع إلى الكوفة فقتلوه و ولده و ولد ولده و بني عمّه. و أخرجوا الحسن بن عليّ بعد بيعتهم له حتى هرب منهم.

فقال ابن عيّاش: بل قصّر اللّه أيديكم بطول أيدي الكوفة و بنصرتهم عليكم، و كيف تعيّرنا بباطل رجل واحد منّا يبلغ بباطله ما عجز عنه عامّتكم، و لقد حدّثني أشياخ من النّخع أن أهل الكوفة كانوا يوم الجمل تسعة آلاف رجل مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، و كان عليه ثلاثون ألفا مع طلحة و الزبير و عائشة، فلمّا التقوا لم يكن أهل البصرة إلّا كرماد اشتدّت به الريح في يوم عاصف.

فقال أبو بكر: و متى كان أهل البصرة ثلاثين ألفا يقاتلون أمير المؤمنين (عليه السلام) و قد اعتزلهم الأحنف بن قيس في سعد و الرّباب، و قد دخلنا بعد ذلك الكوفة، فذبحنا بها ستّة آلاف رجل من أصحاب نبيّهم المختار، كما يذبح الحملان، سوى من هرب بعد أن جاء أسماء بن خارجة الفزاريّ و محمّد بن الأشعث الكنديّ و شبث بن ربعيّ التميميّ، و استعانوا بأهل البصرة و شكوا إليهم المختار و أصحابه، و ما قتل من رجالهم و استباح من حريمهم، فخرجنا مع مصعب بن الزّبير حتى قتلنا نبيّهم المختار، و من قدرنا عليه من أصحابه و أعتقناهم من الرقّ، فلنا الفضل على أهل الكوفة، و لنا المنّة عليهم و على أعقابهم لو كانوا يشكرون.

قال ابن عيّاش: أتاكم أهل الكوفة يوم الجمل مع عليّ فقتلوكم، فأرى أهل الكوفة غالبين و مغلوبين على الحقّ، و أرى أهل البصرة غالبين و مغلوبين على الباطل.

فقال أبو العبّاس: يا أبا بكر دونك فإني أرى ابن عيّاش مفوّها جدلا.

قال أبو بكر: ما لهم بنا طاقة.

قال ابن عيّاش: لسنا في حرب فيرى مغالبنا، و إنما نحن في كلام، فأحسن الكلام أوضحه حجّة.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست