responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم قبايل العرب نویسنده : عمر كحالة    جلد : 5  صفحه : 319

منازل جهينة، و يمكن القول بأن جهينة كانت يوما ما تحتل البلاد الواقعة من قرب رابغ جنوبا من ودان فما دونها، يليل، فبد، فالصفراء إلى وادي القرى شمالا، من ذي المروة فما حولها.

أما من الناحية الشرقية فإن بلادها تشمل جبل الفرع الواقع شرقي المدينة و آرة، و جبل قدس و الأودية التي بقربه، و لقف و من إضم و ذي خشب شمالها، و تمتد حتى ساحل البحر.

يضاف إلى جهينة: وصلة قبيلة جهينة بجاراتها من القبائل في العصر الجاهلي الذي كانت تسوده الأعراف القبلية من الأمور التي يكتنفها الغموض لضالة ما تمدنا به المصادر القديمة من أنباء ذلك الزمن.

و لكن يمكن القول: إنها كانت عند ظهور الإسلام، قد سيطرت على رقعة واسعة من الأرض تمتد من البحر الأحمر (بحر القلزم) غربا إلى ما يقع شرقي المدينة و ما بقربها من البلاد إلى نواحي خيبر و أطراف الحرار التي تتكون منها أطراف الحجاز الشرقية.

و يظهر أن قبيلة جهينة بعد أن كثرت فروعها، انساحت إلى تلك الجهات الشرقية فاختلطت بسكانها من القبائل، و لكنها لم تستطع أن تسيطر عليها، فحالفت السكان و اختلطت بهم.

و من القبائل التي كانت تجاور جهينة في العصر الجاهلي، الأوس و الخزرج، و يجمعها بجهينة أصل قحطاني واحد، و لكن جهينة بقيت في بلادها التي هاجرت إليها متمسكة بمظاهر الحياة البدوية، بينما تحضرت القبيلتان الأخريان، ففقدتا بذلك كثيرا من مظاهر القوة و أصبحتا بحاجة إلى مؤازرة غيرهما من القبائل، حتى جاء الإسلام فنالتا به عزا بمسارعتهما إليه.

و كانت المدينة ميدانا لصراع عنيف بين القبيلتين، مما دفعهما إلى الاستعانة بالقبائل المجاورة لهما، و هذا ما دفع الخزرج إلى محالفة جهينة.

نام کتاب : معجم قبايل العرب نویسنده : عمر كحالة    جلد : 5  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست