responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 82
يؤمل أن يعمر ألف عام ... وأمر اللَّه يطرف كُلّ ليله [1]
فتطير أَبُو العباس من إنشاده وقال: أفّ لك قلّ ما يملك الحسود لسانه. فَقَالَ: أقلني يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فإني لم أرد سوءًا. فَقَالَ: لا أقالني اللَّه إذا. وهجره أياما واشتد عَلَيْهِ في طلب ابنيه، فَقَالَ: تغيبا فما أدري أين هما، فَقَالَ: أنت غيبتهما. ثُمَّ أظهر الرجوع لَهُ وبره فدخل عَلَيْهِ ذات يوم وبين يديه مصحف. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اعطنا ما في هذا المصحف نجوما. فَقَالَ: أعطيك مَا أعطاك أبوك حين ولي الأمر.
ثُمَّ إنه استأذنه فِي إتيان الْمَدِينَة، فأذن لَهُ فِي ذَلِكَ، ووصله ومن مَعَهُ وقضى حوائجهم، وأقطع عَبْد اللَّهِ قطائع، وأقطع أخاه الحسن بْن الحسن بْن الحسن عين مروان بذي خشب، ولم يمت عَبْد اللَّهِ حَتَّى بلغت غلته مائة ألف درهم.
وَكَانَ عثمان بن حيان المري من قبل الوليد عَلَى الْمَدِينَة، فأساء بعبد اللَّه والحسن، فلما عزل أتياه فعرضا عَلَيْهِ الحوائج فجزاهما خيرًا وَقَالَ: «اللَّه أعلم حيث يجعل رسالاته» [2] .
وكان الحسن إذا كلم عاملا فِي حاجة فلم يقضها عمل فِي عزله!!! وَقَالَ لبنيه: إياكم ومعاداة الرجال فإنكم لن تعدموا فِيهَا أمرًا من أمرين:
مكر حليم أو مبارات جاهل.

[1] ومثله في مقاتل الطالبيين ص 175، ولكن ذكر ذيل الكلام على وجه آخر، وفي الأغاني: ج 18، ص 206 وزهر الآداب ج 1 ص 122: «يؤمل أن يعمر عمر نوح» .
ومثلهما في تذكرة الخواص غير أن فيه: «وأمر الله يأتي كل ليلة» . وذكرها أيضا في تاريخ الطبري:
ج 9 ص 184، والمعارف ص 93.
[2] كذا في الأصل.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست