responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 81
بأن يبايع بالمدينة/ 456/ وَلا يشخص إلي. فَقَالَ: والله يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أدري أين مستقره. فقال: أما إني لا أطلبه وو الله ليقتلن مُحَمَّد، وليقتلن إبراهيم، فلما خرج من عنده قال لأخيه حسن بن حسن بن حسن: ما يمتنا [1] بإكرام هَذَا الرَّجُل لنا مَعَ كثرة ذكره محمدا وإبراهيم [2] .
وسمعه أبو العباس (يوما) يقول: مَا رأيت ألف ألف درهم قط مجتمعة. فدعا لَهُ بألف ألف درهم فوصله بِهَا، فَقَالَ: إنما أعطانا بعض حقنا [3] وَكَانَ لا يمتنع من إظهار حسده [4] فأطافه ذات يوم في مدينة يريد بنا (ء) ها فجعل ينشد:
ألم تر حوشبا أمسى يبني ... منازل نفعها لبني بقيلة [5]

[1] كلمة «يمتنا» غير مبينة، ويحتمل رسم الخط أن يقرأ: «ما يمننا» أو «ما نتمنى» .
[2] ورواه مع زيادة في الذيل في ترجمة حسن بن حسن من تاريخ بغداد: ج 7 ص 294 وكذا في مقاتل الطالبيين ص 173.
[3] وقريبا منه رواه الصولي في كتاب الأوراق كما في تذكرة الخواص ص 217.
[4] ما كان يظهره عبد الله وبنو أبيه لم يكن من باب الحسد، بل من باب التظلم وإظهار اغتصاب حقهم وحرمانهم عنه، لأن الحسد هو تمني زوال نعمة الغير وإرادة إزالتها عنه، وبنو العباس كإخوانهم بني أمية لم يكونوا مستحقين لنعمة الخلافة وما يتبعها كي تكون إرادة إزالتها عنهم وتمني حرمانهم عنها حسدا، وإنما هي حق لبني طالب للأخبار المتواترة الدالة على استخلاف رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب وإيصائه إليه، ولقوله تعالى في الآية: (72) من سورة الأنفال: «والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا» وقوله صلى الله عليه: لا هجرة بعد الفتح!! وهذا غير خفي على البلاذري ولكن المسكين تفوه بالباطل حذرا من أن يجازى بمثل ما جازوا نصر بن علي الجهضمي وغيره!!!
[5] وفي مقاتل الطالبيين ص 175: «بيوتا نفعها لبني نفيلة» . وفي تذكرة الخواص، ص 216 نقلا عن الواقدي: «قصورا نفعها لبني نفيلة» .
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست